أكد أسامة البابطين مدير شركة المهيدب للأغذية أن أسعار السكر زنة 50 كيلو جراماً انخفضت خلال الأسبوعين الماضيين من 160 ريالاً إلى 130 ريالاً بنسبة انخفاض بلغت حوالي 19 في المائة، مبينا أن سعر الكيس انخفض في البداية من 160 ريالاً إلى 150 ريالاً، ثم شهد انخفاضاَ آخر ليصل سعر الكيس في النهاية إلى 130 ريالاً، لافتاً إلى زوال الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعاره في السابق والمتمثلة في ارتفاع أسعار السكر عالمياً مما انعكس ذلك على أسعاره محلياً بالانخفاض. وحول أسعار السكر التي تعرضها محال المواد الغذائية قال البابطين إن الكميات الموجودة لدى الموزعين ومراكز التجزئة هي بقايا من الكميات السابقة التي تم تسعيرها بأسعار مرتفعة، مبينا أنه في حال تصريفها سيتم العمل وفق التسعيرة الجديدة وأن المستهلك سيلحظ انخفاض أسعاره، متوقعاً أن تحتاج المحال إلى فترة ليست بالطويلة لتعرض السكر بالأسعار الجديدة. وفي جولة ل"الرياض" على مراكز التجزئة لم تلحظ انخفاض الأسعار حتى الآن، حيث يعرض الكيس زنة 50 كيلو جراماً بسعر 170 ريالاً، كما أن مخازن هذه المحال تحتوي على الكميات القديمة التي شهدت أسعارها ارتفاعاً مما يدل أن المستهلك سيحتاج إلى فترة حتى يلمس انخفاض أسعار السكر. من جهته أكد عمرو طلعت مشرف مبيعات لأحد مراكز التجزئة في الرياض أن أسعار السكر ما زالت مرتفعة برغم الأنباء التي أكدت انخفاض أسعاره عالمياً بواقع 100 دولار للطن، مضيفا "لو وضعنا مقارنة من خلال سعر السكر العالمي فالمفترض أن يكون سعره في الأسواق 150 ريالاً"، مشيراً إلى اعتراض الزبائن على سعر السكر زنة 10 كيلو جرامات والذي وصل إلى 37 ريالاً، حيث يعتبرون هذا السعر مرتفعاً ولا يقارن بالوزن. وفي السياق ذاته أوضح المواطن طلال المطيري أن مبرر وجود كميات لدى مراكز التجزئة بالتسعيرة السابقة غير مقبول، لأن أسعار السكر شهدت انخفاضاَ عالمياً منذ فترة ليست قصيرة، مستطرداً يبدو أن هذه المراكز تستغل ظروف ارتفاع أسعار السلع المهمة والضرورية لتحقق من ورائها هوامش أرباح كبيرة، مشيراً إلى أن الأمثلة كثيرة على ذلك مثل استغلالها للظروف التي أدت إلى ارتفاع أسعار الأرز وها هي تتكرر مع السكر.