أسابيع قليلة ويتجدد موعد الناخب التونسي مع صندوق الإقتراع لمحطة سياسية مهمة هي الانتخابات البلدية وذلك بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أفضت الى انتصار كبير لمرشحي الحزب الحاكم وهو التجمع الدستوري الديمقراطي. وتولي مختلف الأحزاب الوطنية التونسية أهمية لهذه الإنتخابات خاصة بعد التعديلات التي عرفها النظام الإنتخابي لتيسير المشاركة في عملية الاقتراع. وشرعت مختلف المؤسسات السياسية في الإعداد لهذه الانتخابات كل بحسب إمكانياته ومدى حضوره على الساحة وتأثيره فيها. وبدأت الأحزاب في شحذ عزائم الأنصار والموالين للمشاركة المكثفة ...ولئن كان الجميع يقر بقوة نفوذ الحزب الحاكم فإن ذلك لم يفل من سعي الأطياف السياسية في المنافسة ومحاولة فرض النفس في بعض الجهات. إلى ذلك سجل بعض الناشطين السياسيين ملاحظات رأوا أنها تشكك في هذه الانتخابات وتطعن في نزاهتها ليأتيهم الرد من الرئيس التونسي الذي هاجمهم واتهمهم ب"قلة الشجاعة" و "ضعف الثقة بالنفس" قائلاً إنهم يحاولون إيجاد مبررات لأنفسهم لتفسير عزوف الناخبين عنهم.