سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.السليمان:«سايتك» ينفذ رؤية الأمير سلطان في خدمة المجتمع والتواصل مع «الأجيال الشابة» ولي العهد يدشن اليوم المرحلة الثالثة من المنافسة الوطنية وبرنامج "السياقة الوقائية"
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم الثلاثاء المرحلة الثالثة من برنامج المنافسة الوطنية، إلى جانب إطلاق برنامج السياقة الوقائية؛ وذلك ضمن فعاليات مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك». وكشف د.فالح بن عبدالله السليمان وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتطوير التقنية والعلاقات الصناعية؛ ومدير عام المركز؛ عن تفاعل أكثر من 33500 شاب وشابة في برنامج المنافسة الوطنية، لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة؛ بهدف مساعدة الشباب (ذكوراً وإناثاً)؛ لإعداد خطط عمل لأفكارهم الاستثمارية وفق منهج علمي تطبيقي لتأسيس المشاريع الجديدة، والمفاضلة فيما بينها بناء على معايير محددة. وقال في حديث ل»الرياض» إن البرنامج الوطني للسياقة الوقائية الذي يطلقه سمو ولي العهد اليوم يشكّل منعطفاً توعوياً تجاه نشر ثقافة السلامة المرورية وغرسها في المجتمع، من خلال جملة من المحاور، وبالتعاون مع عدة جهات حكومية، وفيما يلي نص الحوار: مركز سايتك * في البداية نرغب منكم الحديث عن مركز سايتك؟ - فكرة إنشاء المركز الحضاري والمنارة العلمية البارزة والمتمثّل بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك"؛ جاءت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية- حفظه الله- حيث حرص سموه على دعم مسيرة تطور المجتمع السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، وذلك من منطلق نظرته الثاقبة والإستراتيجية وحرصه على أن يحقق هذا المركز أهدافه في شتى المجالات العلمية، ويستفيد منه أفراد المجتمع، فرأى سموه أن يشرف على هذا المركز جامعة تعنى بالتقنية والعلوم؛ وقام سموه الكريم بإهداء المركز الذي أسسته مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكان بمثابة وسام وهدية ثمينة من سموه للجامعة وذلك بتاريخ 09/05/2006م؛ وعليه حرصت الجامعة منذ ذلك الوقت على الاهتمام بالمركز من جميع النواحي، وأن يكون حلقة هامة في تطوير المعرفة والتعليم، ومواكباً للمناهج الدراسية في جميع المراحل وان يستفيد منه جميع شرائح المجتمع. خدمة المجتمع *ما دور" سايتك" في خدمة المجتمع؟ - نسعى من خلال المركز إلى تفعيل الدور التوعوي بشتى المجالات العلمية والاجتماعية والصحية، إلى جانب نشر مبادئ العلوم وإبداعات التقنية عن طريق عرضها بأساليب حديثة وشيقة لأفراد المجتمع، وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية وتشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم والتقنية، ليصبحوا قادرين على مواكبة المستجدات العلمية ومؤهلين للرقي بأنفسهم ووطنهم إلى مستويات متميزة، وكذلك تنفيذ العديد من البرامج على مدار العام مثل مهرجان صيف سايتك، المنافسة الوطنية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، المهرجان الوطني للعلوم والتقنية، مهرجان الفرص الوظيفية للفتيات، مهرجان عيد الفطر المبارك، مهرجان الاحتفال باليوم الوطني، مهرجان عيد الأضحى، مهرجان الربيع الثقافي والترفيهي؛ وغيرها من البرامج والمحاضرات وورش العمل المستمرة والتي تأخذ طابعاً علمياً وتوعوياً. خطط ودراسات مسبقة * كيف ترون تجاوب أفراد المجتمع مع هذه البرامج؟ - نعمد في سايتك على أن تكون جميع برامجنا وفقاً لخطط ودراسات مسبقة نراعي فيها الفائدة العامة والشرائح المستهدفة من المجتمع، ولله الحمد النتائج التي تتجلى لنا بعد كل برنامج وفعالية خير دليل على تحقيق الفائدة المرجوة والاستفادة منها، ولقد حظينا بمتابعة كبيرة من أفراد المجتمع على مستوى المنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة وكذلك الأشقاء من دول الخليج. التواصل مع المجتمع *هل تواجهكم معوقات في إيصال رسالتكم للمجتمع؟ - استطعنا وبفترة وجيزة إيصال رسالة وأهداف المركز إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع، وذلك بالتعاون المستمر مع الجهات الحكومية والخاصة سواءً كان بالمشاركة أو رعاية البرامج والفعاليات، مما سهل علينا التواصل مع المجتمع. برنامج السياقة الوطنية * تعملون حالياً على تدشين البرنامج الوطني للسياقة الوقائية بسايتك؛ ماهي أبرز ملامح هذا البرنامج؟ - تشكل حوادث المرور في المملكة هاجساً اجتماعياً ملموساً، وقد سجلت المملكة أعلى نسبة وفيات في العالم. وكشفت تقارير الإدارة العامة للمرور أن الحوادث المرورية تسببت في العام الماضي في إزهاق 6458 نفساً بشرية وإصابة 36 الف آخرين، وقد أدت حوادث المرور في المملكة خلال ال(19) سنة الماضية إلى 86 الف وفاة، وقد أثبتت الدراسات أن السلوك الخاطئ لمستخدمي الطريق هو عامل أساس في أكثر من 85% من الحوادث، وإضافة إلى الهدر الاقتصادي السنوي الذي يتجاوز 1.5مليار ريال؛ فإن المآسي الإنسانية لايمكن تقديرها بثمن؛ واستشعاراً من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ممثلة في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأهمية نشر الوعي المروري مستفيدة من الإرث الثقافي لأرامكو السعودية والتي تعتبر مرجعاً عالمياً في السلامة عموماً والسلامة المرورية على وجه الخصوص؛ فقد أطلق الشريكان برنامج السياقة الوقائية للمنطقة الشرقية في العام 1429 ه وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للمرور في المنطقة الشرقية وجمعية الهلال الأحمر السعودي؛ واستهدف البرنامج طلاب الثانويات في المنطقة الشرقية وأسس نواة تدريبية قدرها 172 مدرباً مؤهلاً؛ وبعد أن أثبت البرنامج فعاليته وبإذن من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الفخري للبرنامج الوطني للسياقة الوقائية ينطلق اليوم هذا البرنامج ليشكل منعطفاً تاريخياً نأمل أن يكون له دور فاعل في نشر الوعي بالسلامة المرورية وغرسها في المجتمع كجزء من مناهجه وثقافته. جانب من إحدى دورات برنامج المنافسة في المركز محاور برنامج السياقة * ماهي المحاور التي يعتمد عليها البرنامج؟ - سيركز البرنامج على عدة محاور، هي: - المحور الأول: التدريب النظري على السياقة السليمة على الطرق، من خلاله التدريب و التعرف على كيفية القيادة السليمة ومبادئها لتفادي التسبب في الحوادث، وكذلك التعرف على المهارات المطلوبة للتعامل مع مفاجآت الطريق والحالات الطارئة؛ سواء بسبب خلل في المركبة أو الطريق أو مستخدمي الطريق، والتعريف بكيفية التعامل مع السلوك غير المتوقع من سائقي المركبات الأخرى لتفادي الحوادث. - المحور الثاني:الإسعافات الأولية، ويتم التدريب في هذه المرحلة بطريقة عملية بوساطة أطباء ومسعفين متخصصين في مجال الإسعافات الأولية؛ للتعريف بكيفية التعامل مع المصابين في حوادث الطرق وتجنيبهم المضاعفات المحتملة بسبب سوء التعامل مع الحالات الإسعافية التي قد تؤدي إلى الوفاة أو العجز الدائم لا قدر الله؛ وتتبين الحاجة لهذه المعارف إذا علمنا بأن 60% من الإصابات المعقدة في حوادث المرور تنتج بسبب الأساليب الخاطئة في الإسعاف والنقل وليست أسباباً مباشرة للحوادث. - المحور الثالث: التدريب التطبيقي على السياقة السليمة على الطرق، وينقسم هذا المحور إلى مرحلتين تشمل المرحلة الأولى فحص السيارة والإجراءات المطلوبة للتأكد من سلامتها، والمرحلة الثانية عبارة عن اختبار تطبيقي لكل متدرب في ميدان مخصص بمرافقة أحد المدربين المؤهلين لتقويم أسلوب القيادة الوقائية الذي يتبعه المتدرب. فعاليات ميدانية *هل هناك فعاليات ميدانية مصاحبة لانطلاقة البرنامج؟ - كما أسلفنا سابقاً؛ فانه من خلال تنفيذ محاور البرنامج الوطني للسياقة الوقائية ستكون هناك فعاليات مصاحبة ميدانية وكذلك مع كل نهاية عام إعداد استبيان وجمع الإحصاءات اللازمة التي توضح النتائج التي تم التوصل إليها في كل مرحلة من مراحل البرنامج. *من هم المستهدفون من البرنامج؟ - يستهدف البرنامج جميع سائقي المركبات مثل طلاب الثانوية والجامعات والكليات والمعاهد وأولياء الأمور والمعلمين، إلى جانب منسوبي المرور ومنسوبي جمعية الهلال الاحمر السعودي، وسائقي الحافلات وسيارات الأجرة. التعاون الحكومي *هل هناك تعاون مع الجهات الحكومية وكيف ترى تفاعلهم؟، وما دورهم؟ - حين بدأ إعداد البرنامج لم نغفل الجانب الأساسي والمتمثل بتحديد الشركاء والذين سيساهمون في إيصال الهدف من البرنامج؛ وتم التعاون مع أرامكو السعودية صاحبة التجربة في السياقة الوقائية، ووزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، وجمعية الهلال الأحمر السعودي. برنامج المنافسة الوطنية *أطلق المركز مبادرة وطنية أخرى والمتمثلة بالمنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة، والسؤال: ما طبيعة هذه المبادرة؟ وما الاهداف التي تريدون تحقيقها من خلال البرنامج؟ - المنافسة الوطنية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة هي مبادرة وطنية لمساعدة الشباب (ذكوراً وإناثاً)؛ لإعداد خطط عمل لأفكارهم الاستثمارية وفق منهج علمي تطبيقي لتأسيس المشاريع الجديدة، والمفاضلة فيما بينها بناء على معايير محددة لاختيار المتميز منها الأمثل فالأمثل، وتقديم مكافآت مالية مجزية لأصحاب المشاريع الفائزة. ونهدف من خلال البرنامج الى عدة أمور منها نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، وبناء الأسس المعرفية لدى الشباب (ذكور وإناثاً) لتطوير الأفكار الاستثمارية وتقييمها بشكل سليم، ودعم توجه الدولة في تحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف إلى إيجاد الوظائف، ودعم تأسيس المشاريع الصغيرة التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل ذات مردود مادي جيد، إلى جانب دعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي، وإيجاد قنوات جديدة لخدمة المجتمع، مما يساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للجهات المساهمة في رعاية المنافسة لدى مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة. نتائج المنافسة *ما أبرز نتائج المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة؟ - إن من أبرز نتائج البرنامج استفادة أكثر من 33500 شاب وشابة من البرامج والورش التدريبية التي أقيمت في 98 موقعاً بمختلف مناطق المملكة؛ لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة وفق منهج علمي تطبيقي، وتوزيع 60000 حقيبة تدريبية في 36 مدينة، وبث وإعادة بث 108 حلقات تلفزيونية من البرنامج التثقيفي "الطريق إلى السوق"، وتقديم أكثرمن 11000 استشارة هاتفية للمشاركين في المنافسة بواسطة 20 مستشاراً ومستشارة، إلى جانب استقبال أكثر من 500 مشاركة واختيار 215 خطة عمل للتنافس كمشروع استثماري صغير، وإنشاء موقع الكتروني خاص للمنافسة يحتوي مواد تدريبية يمكن الاطلاع عليها والاستفادة منها؛ وقد استقطب الموقع عشرات الآلاف من المهتمين بالمشاريع الصغيرة وريادة الأعمال، كما تم تفعيل منتدى خاص للمنافسة لطرح مختلف القضايا؛ وقسم خاص للاستشارات والرد على تساؤلات المتنافسين.