قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين إن المستوطنات الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية تقوض عملية السلام مع الفلسطينيين. وحثت كلينتون الإسرائيليين والفلسطينيين على إجراء محادثات "جدية وحقيقية" لحل النزاع والتوصل إلى حل على أساس دولتين، لكنها حذرت من أن استمرار البناء الإسرائيلي على أرض يطالب بها الفلسطينيون يقوض الثقة الضرورية لنجاح المفاوضات. وقالت كلينتون في كلمة ألقتها أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وهي جماعة ضغط موالية لإسرائيل في واشنطن إن "البناء الجديد في القدسالشرقية والضفة الغربية يقوض الثقة المتبادلة". وجاءت كلمة كلينتون وسط نزاع دبلوماسي نادر بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، عقب إعلان إسرائيل في 9 مارس الجاري عن خطط لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية، التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. وقد أثار الإعلان غضب الولاياتالمتحدة لأنه جاء بعد أن اتفق الجانبان على إجراء محادثات غير مباشرة، وبينما كان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في إسرائيل للإشادة بهذا التقدم. وتهدد خطط البناء الجديدة التقدم المحدود الذي تم إحرازه ودفعت المسئولين الأمريكيين إلى توجيه انتقادات حادة لإسرائيل، حيث أدان بايدن وكلينتون بقوة الإعلان. وعلى الرغم من الخلاف، قالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بأمن إسرائيل والدفاع عنها. وقالت إن البلدين سيجمع بينهما "إلى الأبد" التزام مشترك بالقيم الديمقراطية والحرية، وقالت كلينتون أمام الحاضرين في مؤتمر ايباك السنوي "إن التزامنا بأمن إسرائيل ومستقبلها هو صخرة صلبة ثابتة وراسخة ودائمة إلى الأبد".