ضمن النشاط الثقافي والفكري للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين، أقيمت في النادي الأدبي بالرياض مساء أمس أمسية شعرية شارك فيها ستة شعراء وهم عباس الديلمي من اليمن و عماد غزالي من مصر ومحمد إبراهيم يعقوب من السعودية ومحمد الحارثي من عمان وعدنان ياسين من المغرب ومحمد الخباز من السعودية. بدأت الأمسية بكلمة موجزة لرئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي رحب فيها بضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وعبر عن شكره للمهرجان على إقامة هذه الأمسية الشعرية في النادي. بعدها قدم مدير الأمسية الدكتور عبدالله الحيدري فرسان الأمسية، فألقى الشاعر اليمني عباس الديلمي خمس قصائد، ومنها: قالت : وضعنا الهوى مذهبا قلت وباسم الحب داعينا قالت ومن في الحب أتباعنا قلت الذي يسلك وادينا الفارس الثاني كان الشاعر المصري عماد غزالي ألقى ثلاث قصائد، ونذكر منها : ولي صاحب يبكي إذا الدرب أعثرا وعيب ظلينا بعيدا عن الورى ثم شدا الشاعر محمد إبراهيم يعقوب بثلاث قصائد هي : لي حصة في الماء ، وإلى الشعراء، وأبجدية الطين. ثم ألقى الشاعر العماني محمد الحارثي عددا من القصائد، وبعده الشاعر المغربي ياسين عدنان. وقال رئيس نادي جيزان الأدبي الشاعر أحمد الحربي لقد طوف بنا فرسان هذا المساء في عوالمهم الشعرية المختلفة، فسمعنا شعراً معجباً، وسمعنا بعض شعر، واعترض على بعض الأخوة الشعراء الشباب الذين ركبوا موجة قصيدة النثر، غير مقتنع بتسميتها، لأن الشعر عنده هو الشعر وما عداه فلغيره أن يسموه ما شئتم. ومع أنه لا يمانع في تجديد الشعر، إلا أن الحربي قال إنه يريد التجديد في مضامينه، وفي لغته الشاعرية المختلفة ومفرداته العذبة، بعيداً عن الكلمات المعلبة الجاهزة التي تفسد الذائقة.. وشكر النادي على استضافته الأمسية وإتاحة المجال للنقاش. ثم أتت مداخلة الدكتور محمد حسن عبدالمحسن من جامعة حلب عضو اتحاد الكتاب العرب، حيث طالب بالتأكيد على السلامة اللغوية في النتاج الشعري وعلى حسن الإلقاء بعيدا عن القراءة من ديوان مطبوع ، فالشعر نصفه إلقاء مع قناعتي باختلاف الذائقة الشعرية فيما بين المتلقين. جانب من الحضور الدكتور نضال الصالح أستاذ الأدب الحديث في جامعة حلب علق قائلا : إن هناك تفاوتا في القيمة الفنية بين النصوص الشعرية التي ألقيت، وهي بالرغم من ذلك ليست مبشرة فقط، بل تكاد تؤسس لذائقة جديدة، واختتم مداخلته بالقول : أصفق لكم جميعا أيها الشعراء لقد أبدعتم.