استمرت التظاهرات العنيفة في باكستان لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على رفع أسعار بدل النقل فيما لجأت الشرطة إلى إطلاق النار في الهواء واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هاجموا آلية تابعة للأمم المتحدة. وأفاد الموقع الالكتروني لصحيفة "داون" الباكستانية أمس الجمعة أن التظاهرات التي بدأت أمس الخميس احتجاجاً على رفع أسعار بدل النقل على متن الباصات بنسبة 20%، أخذت طابعاً عنيفاً. ونقل الموقع عن المسؤول في الشرطة محمد إقبال قوله إن المتظاهرين رموا الحجارة وأقفلوا طريقاً رئيسياً يؤدي الى مطار اسلام اباد. واشار إلى أن أعمال العنف التي حصلت ليل أمس حظت الحكومة على العمل لابطال الزيادة على النقل غير أن التظاهرات استمرت أمس الجمعة، ويطالب المحتجون وأغلبهم من التلاميذ بإطلاق سراح زملائهم الذي اعتقلوا أمس. وكان تلميذ قد اصيب برصاص الشرطة يوم امس وهو في حال مستقرة. وقد أطلقت الشرطة النار في الهواء واستخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وهاجم المتظاهرون آلية تابعة لفريق الأممالمتحدة الذي يعمل على التحقيق في قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، وقد عاد الفريق إلى مطار اسلام أباد بعد الهجوم وطلب الحماية من السفارة الأميركية.