قال المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية امس إن ارتفاع اليوان سيكون كارثة على شركات التصدير الصينية وذلك في ظل تصاعد الخلافات مع الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى بشأن سياسة بكين للعملة. وقال تشانج وي نائب رئيس المجلس إن الهيئة شبه الرسمية استطلعت آراء أكثر من ألف شركة تصدير تعمل في 12 قطاعا بشأن ما اذا كانت تستطيع التعامل مع أي زيادة في سعر الصرف. وأضاف تشانج ان شركات التصدير في القطاعات التي تزيد فيها الأيدي العاملة مثل المنسوجات والأثاث تدير أعمالها على أساس هوامش أرباح صغيرة قد تصل إلى ثلاثة بالمئة. وأبلغ مؤتمرا صحفيا "إذا ارتفع اليوان فإن هذه الشركات ستواجه على الفور خطر الافلاس إذ أن هامش أرباحها منخفض جدا بالفعل." واضاف تشانج "لذلك فيما يتعلق بهذه الشركات فإن العواقب ستكون كارثية." وتتعرض الصين لضغوط كبيرة من واشنطن للسماح بارتفاع قيمة العملة. ويهدد مشرعون أمريكيون بفرض رسوم على البضائع الصينية حتى تتخلى بكين عن ربط سعر عملتها عند 6.83 يوانات للدولار منذ منتصف 2008 وذلك لمساعدة شركات التصدير الأمريكية في مواجهة الأزمة المالية العالمية. وقال تشانج إنه بينما تتزايد حدة الضغوط الخارجية على الصين لرفع قيمة اليوان تزيد أيضا الضغوط المحلية بشأن خفض قيمة العملة. ويضم مجلس تشجيع التجارة الدولية أكبر الشركات المصدرة في الصين.