حصل ائتلاف دولة القانون على مليونين و448 ألف و451 صوتاً في عموم العراق لنسبة (89%) من نتائج الانتخابات. وحل في المرتبة الثانية ائتلاف القائمة العراقية وحصل على مليونين و408 و520 صوتا فيما حل في المرتبة الثالثة الائتلاف الوطني العراقي بقيادة عمار الحكيم وحصل على مليون و859 الف و532 صوتا، وهي نتيجة غير متوقعة لانصار هذا الائتلاف تقابله خسارة قاسية لجبهة التوافق العراقية التي تضم الحزب الاسلامي وجبهة الحوار والتي حققت ما يقارب 40 ألف صوت في بغداد ما يضمن لها كرسياً واحداً في العاصمة. وحددت المفوضية للانتخابات العراقية (عتبة) المقعد الواحد بما يعادل 35 ألف صوت، كما فشلت قوائم مثل (احرار) بقيادة رجل الدين المتفتح اياد جمال الدين كما خسرت قائمة اتحاد الشعب ممثلة الحزب الشيوعي العراقي وايضا قائمة مثال الالوسي، حزب الامة العراقية. وقال عضو المفوضية كريم التميمي في مؤتمر صحفي عقده بمقر المفوضية حضرته "الرياض" إن نسبة العد والفرز في الاقتراع العام التي أنجزتها المفوضية العليا للانتخابات بلغت 89%، مؤكدا أن "نسب العد والفرز متفاوتة بين محافظة وأخرى". وأشار عضو مفوضية الانتخابات إلى أن "المفوضية تلقت نحو 274 شكوى في الاقتراع العام، كما تلقت 272 شكوى في انتخابات الخارج"، مؤكدا أن "تلك الشكاوى يتم التحقق منها من قبل فريق من المفوضية بالتعاون مع فريق المساعدة الدولي التابع للأمم المتحدة". وحصلت "الرياض" على نتائج الكتل المتقدمة لنسبة 89% والتي اظهرت مرة اخرى تفوق المالكي على منافسه اياد علاوي بفارق يصل الى 40 ألف صوت. بدورها، نفت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، الخميس، وجود نية لديها لإعادة فرز وعد الأصوات أو إدخال البيانات الخاصة بنتائج الانتخابات البرلمانية من جديد، فيما أكدت في الوقت نفسه أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي لم يسحب شكواه بعد بخصوص اعتراضه على نتائج الانتخابات. وقال مسؤول مركز إدخال البيانات في المفوضية العليا للانتخابات سعد الراوي أن "المفوضية ليس لديها أي نية لإعادة فرز وعد الأصوات أو إعادة إدخال البيانات الخاصة بنتائج الانتخابات البرلمانية" مؤكدا أن "إعادة فرز وعد الأصوات فضلا عن إعادة إدخال البيانات من جديد سيعني إعادة الأمور في الانتخابات العراقية إلى نقطة الصفر". وأوضح الراوي أن "المفوضية تجري حاليا عمليات تدقيق اعتيادية لكافة البيانات المدخلة الخاصة بنتائج الانتخابات "لافتا إلى أن" هذا الأمر يعد عملا روتينا تقوم به المفوضية في كل انتخابات ولا جديد فيه". وفي سياق آخر، نفى عضو المفوضية العليا للانتخابات الأنباء التي تحدثت عن سحب ائتلاف دولة القانون لشكواه المقدمة بخصوص الانتخابات في بغداد" مشيرا إلى أن "الشكاوى تعرض على مجلس المفوضية للبت فيها من حيث الرفض والقبول، ولا يمكن سحبها من الكيانات التي تقدمت بها" على حد قوله. إلى ذلك أكد وفد الجامعة العربية الذي شارك في مراقبة الانتخابات العامة في العراق أمس نزاهة الانتخابات في عموم المحافظات العراقية، داعيا جميع الكيانات السياسية إلى قبول نتائج الانتخابات. وقال رئيس الوفد محمد الخمشيلي، خلال المؤتمر الصحافي مشترك عقده مع مفوضية الانتخابات، مساء أمس إن "عددا من المراقبين العرب اطلع بشكل مباشر على سير العملية الانتخابية في بغداد وعدد من المحافظات العراقية"، مبينا أن "بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التي تضم 70 شخصا زارت 163 مركزا انتخابيا و954 ومحطة انتخابيا في عموم العراق". وأضاف الخمليشي أن "تقارير الوفد تشير الى نزاهة العملية الانتخابية التي جرت في السابع من الشهر الحالي في جميع مراحلها بدءا من يوم الانتخابات وعمليات العد والفرز"، واصفا الانتخابات العراقية، ب"التجربة الرائدة في العالم العربي".