كشف الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، النقاب عن وجود مخطط اسرائيلي لبناء كنيس يهودي اخر، مكان المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للأقصى". وقال التميمي في بيان صحافي ان هذا الكنيس الذي يحمل اسم "قدس النور"، يندرج ضمن ما يسمى مخطط "أورشليم أولاً" الذي تم وضع لبناته في العام 2008، وياتي لاحقا لافتتاح ما يسمى " كنيس الخراب" الذي اثار ردود فعل غاضبة وواسعة. ونوه التميمي الى ان سلطات الاحتلال "تنظر إلى العام 2010 باعتباره عاما لحسم مصير القدس كعاصمة يهودية السكان والدين والثقافة، في ترجمة مباشرة لمقولة الدولة اليهودية "الصافية" التي يتبناها المحتل العنصري الإسرائيلي، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية ضد المدينة المقدسة ومقدساتها هي الأخطر والأكثر تصعيدا منذ احتلال المدينة العام 1967. ووجه قاضي القضاة نداء إلى الأمة كافة لجعل اليوم الجمعة، يوما متميزا لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والخروج بالتظاهرات والمسيرات الغاضبة في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة، للتنديد بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الغاشم ضدهما. ودعا ايضا إلى تخصيص خطبة صلاة الجمعة، للحديث عن المكانة الدينية والعقائدية للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمخاطر التي تحدق بهما في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من وقائع ميدانية على الأرض ومن عمليات تهويد متواصلة منذ أكثر من أربعة عقود. كما دعا كافة ابناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعهم وبالأخص في مدينة القدس وأراضي 1948 إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك والتصدي لمحاولات اقتحامه. ويهدف مخطط "اورشليم أولا" بشكل رئيس إلى، تسريع عملية تطوير الحوض المقدس، بهدف خلق الجذب السياحي لعشرة ملايين زائر بالسنة، والتعريف بالتراث التاريخي اليهودي وبناء المدينة اليهودية المقدسة، وانشاء إدارة من جهاز غير لا يمثل قومية أو دين محدد لفتح الموقع كاملا امام السياح والحجاج على اختلاف جنسياتهم وأديانهم، والسماح لليهود رسميا بالمشاركة في إدارة المسجد الأقصى والوصول إليه. وقد شهد مشروع بناء "المدينة اليهودية المقدسة" في المسجد الأقصى ومحيطه في شباط 2008 تطورا غير مسبوق تمثل بانتقال هذا المشروع من مرحلة التكتم والتعتيم إلى مرحلة الإعلان والتبني شبه الرسمي، وفي العام 2009 اعلنت تفاصيل هذا المشروع، ودخل حيز التبني الرسمي الإسرائيلي الواضح، كما شهد بدء تطبيقها العملي. ويشمل المخطط اقامة 15 مشروعا رئيسا لتهويد القدس، 9 منها تستهدف المسجد الأقصى، وسيستغرق تنفيذه حوالي ست سنوات، أي أنه سينتهي في العام 2014 حسب التقديرات الاسرائيلية.