هذا هو واقع بعض مجالسنا اليوم التي كثيرا ما يتطرق من خلالها الى التحدث عن الآخرين اما وصف حالهم والظروف التي يمرون بها او المواقف التي يتعرضون لها وقد يتطرقون الى النقد واللوم لهم في تصرف ما، وهذا قد يدخل في مسلك الغيبة والنم وهو من المحذورات الشرعية التى نهى عنها الاسلام وحتى لو كان هذا المجلس لم يقصد منه الاساءة لاحد، ولكن عندما يسمح الشخص باطلاق العنان للسانه فانه قد يزل دونما علمه او بغير قصد فيقع في المحذور حتى لو كان هذا المجلس يتكون من كبار السن او من عالية القوم لا فرق والشاعر (احمد سعود الحمد) لم يغفل هذه الناحية في إحدى قصائده الجميلة محذرا من آفات اللسان حينما قال: ياللي تصرح وش تفيد التصاريح مدام تصريحك على غير يمه وضعك على ما قيل يحتاج تصحيح قبل على راسك تطيح المطمه بين الاوادم ترفع الصوت وتصيح صوتن طلع ما عاد يمدي تلمه بعض المجالس لو اهلها طحاطيح تفتح مجال لكل غيبه ونمه من لاتثبت يحرفه عاصف الريح ويضيق يوم الحشر ضيقه وهمه هرجن هرجته فيه ذمن وتجريح وكم واحدن من هرجتك فار دمه بعض الكلام يغيض لو كان تلميح ولا ظن له داعي كلام المذمه تنزف بدمعن مثل دمع التماسيح لك مقصدن جعل الولي ما يتمه ما علمك وقتك على هبة الريح لا قابلك شيئا بدربك تخمه ما تحسب احساب الوجيه المفاليح واللي لهم قيمه وهيبه وذمه