سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير نايف: نريد تفاعلاً أكبر من الإعلام مع الأمن العربي ونرحب بالنقد البناء لتصحيح بعض الأمور نوه بالنتائج الإيجابية لاجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب
نوه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالنتائج الإيجابية للدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب التى أنهت أعمالها امس بالعاصمة التونسية. وقال سموه فى تصريحات صحافية أدلى بها في أعقاب اختتام أعمال الدورة "الحمد لله كان الإجماع والتفاهم بين الوزراء في أفضل مستوى وناقشنا كل ما يتعلق بالأمن العربي والأمن العالمي" وحول تقييم سموه لأداء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وما تقدمه من خلال مناهجها وبرامجها العلمية على صعيد الأمن الفكري قال سموه: "الحمد لله قدمت الجامعة في الحقيقة الشيء الكثير وهذه المؤسسة العلمية التي كانت من انجازات مجلس وزراء الداخلية العرب وصلت الآن الى مستوى عال واعترف بها على مستوى عالمي وهي من أفضل الجامعات حتى في الأممالمتحدة دخلت عضوا في الانتربول الدولي.. وشهد لها بحمد الله الكثير من المؤسسات العلمية في العالم بمستواها العالي وخرجت عددا كبيرا من الشباب العربي سواء كانوا من منسوبي قطاعات أمنية أو مواطنين من دول عربية بشهادات عليا في الماجستير وفي الدكتوراه ببحوث كلها تتعلق بالأمن". وأفاد سموه أن الاقبال على الجامعة كبير جدا لمستواها العالي وأن جميع الذين أنجزوا الرسائل العلمية تحصلوا على دكتوراه تتعلق كلها بالشؤون الأمنية. وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: "قبل هذه الجامعة كانت المكتبة العربية خالية تماما من البحوث والدراسات الامنية .. الآن هذه الجامعة أثرت المكتبات العربية ببحوث قيمة وبكفاءات عربية عالية وهذا إنجاز كبير". وتطرق سموه إلى انعقاد مجلس الجامعات العربية العام الماضي في رحاب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ووصف ذلك اللقاء بأنه مثمر. وقال سموه: "نستطيع أن نعتز بهذه الجامعة لا كوزراء داخلية فحسب ولكن كدول عربية لأنها وصلت الى هذا المستوى" وطالب الأمير نايف الإعلام بوسائله المختلفة بأن يتعامل مع الأمن العربي بمستوى أفضل وبجهود أفضل لخدمة أمن الإنسان العربي لأن هناك تواصلا فكريا وسيتبع ذلك استراتيجية الأمن الفكري . وقال سموه: "نحن من تجاربنا الميدانية وجدنا أنه لا يكفي العمل الأمني في دحر الشاذين في المجتمعات الاسلامية والعربية ولكن يجب ان يكون من ناحية علمية بقدرة أساتذة قادرين وتم انشاء كرسي في جامعة الملك سعود وتولوا هذا العمل لمدة عام حتى خرجوا بهذه الاستراتيجية التي هي الأهم أمام مجلس وزراء الداخلية العرب لتدرس ولتقر في العام القادم إن شاء الله بالنسبة للدول العربية. وأضاف "أما بالنسبة للمملكة فسنبدأ فيها هذا العام لأن الفكر الأمني لا يقل أبدا عن الأمن العام الموجود عن طريق رجال الأمن فلابد أن تكون فيه جهود فكرية علمية تمنع انزلاقا أكثر لشبابنا في هذا الفكر الضال ثم لعلها تعيد الكثير من المنضمين لهذه التنظيمات التي هي مسيئة للإسلام وإن كانت تدعي الإسلام إلى جادة الصواب وهذا ما نأمل إن شاء الله أن يتحقق. وتابع سموه يقول: "هذا يجعل لنا حقا أن نطالب الإعلام العربي بأن يدرس هذه الأمور وان ينتقدها، نحن لا نتضجر من النقد ولكن النقد العلمي والبناء ومن الرجال القادرين فليس كل إنسان قادرا ان يحلل الأمور ويدرسها ولكن هناك كفاءات وكتابا قادرون أن يميزوا بين الغث والسمين وأن يقولوا الصواب ونحن نرحب بالنقد البناء وقد يفيدنا في تصحيح بعض الأمور.. فإذن الإعلام العربي عليه مسؤولية كبيرة في تعريف المواطن بواجباته الأمنية نحو وطنه ونحو نفسه". وحول أهمية استراتيجية الأمن الفكري في مثل هذا الوقت الذي تتنامى فيه ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة قال سموه: "أهميتها أننا سنخاطب الناس بأسلوب علمي مدروس يستطيع أن يدخل في فكر الإنسان وعقله بطريقة مدروسة ومن كفاءات علمية حتى تصحح التفكير وتصحح المسار حتى ننقذ شبابنا من الانزلاق وأن لا يكونوا أدوات في أيدي الغير ليسيئوا الى بلدانهم وأوطانهم والى عقيدتهم.. فهذه استراتيجية الأمن الفكري". وكان صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبد العزيز قد أكد فى تصريحات مماثلة أدلى بها قبيل الجلسة الختامية الأهمية الكبيرة التى تكتسبها استراتيجية الأمن الفكري التي تقدمت بها المملكة وقال سموه: "من واقع التجربة التعامل الأمني مع الأحداث لايكفي فلابد من أمن فكري يطرح ويناقش إعلاميا حتى يتفهم الناس ضرورة الأمن.. وما يحصل دخيل على الإسلام ومخالف للإسلام.. وهذا يحتاج أسلوبا علميا وهو الذي أوجد العمل على إيجاد هذه الاستراتيجية" وأوضح سموه أن مرتكزات الاستراتيجية تنطلق من أجل أمن كل مواطن عربي بأسلوب علمي. وأكد سموه أن مجلس وزراء الداخلية العرب يواكب في أعماله وبشكل مباشر التحولات الكبيرة المتسارعة التي يعيشها العالم ويتعامل معها بما يجب التعامل به.