أنجزت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" خطوات هامة جداً في المضي قدماً نحو تشييد أكبر مصفاة بالجبيل الصناعية لمعالجة 400 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل في الوقت الذي تتنافس فيه حالياً عدة شركات سعودية وأمريكية وكندية وكورية ويابانية وصينية وإيطالية واسبانية مرموقة للفوز بمقاولة بناء وحدة التكسير الهيدروجيني والنافثا ووحدات العطريات ومعالجة الكبريت وتشييد الأنظمة الكهربائية والمراقبة والتحكم بالعمليات وتشييد صهاريج التخزين وغيرها من أجزاء المشروع الإستراتيجية. واستكملت الشركة العديد من الأعمال المؤثرة في التحضير لبدء أعمال البناء والتشييد للمشروع الذي ارتفعت تكلفته الرأس مالية الإجمالية إلى 36 مليار ريال ما يعادل 9.6 مليارات دولار، حيث تخطط لبدء الإنتاج أواخر 2013م لتعلن حينئذ منافسة قوية في صعيد منتجات النفط المكررة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً مستمراً في الطلب على المستوى المحلي والدولي. وقطعت "ساتورب" خطوات متقدمة في تنفيذ مجمع المرافق المؤقتة تمهيداً لأعمال البناء الضخمة المرتقبة وتتضمن الأعمال الحالية تطوير البنية التحتية والتجهيزات الأساسية لمساحة 6 كلم2 والمرافق المساندة الأخرى لإقامة مخيم يأوي 30 ألف عامل وتشييد مكاتب مؤقتة تستوعب 3000 موظف إضافة إلى تخصيص ساحة للتخزين الأرضي ومناولة المواد. وتتأهب الشركة لتنفيذ عدد من الأعمال الميكانيكية وتوفير العمالة والمعدات لعدد من مرافق المصفاة الحيوية ومن المخطط استكمالها 2010م في الوقت الذي أنهت الشركة تحليل العديد من العروض الفنية المقدمة من الشركات الهندسية والإنشائية المحلية والعالمية التي دخلت في تنافس مثير لانتزاع حصص من عقود بناء المصفاة. ولجأت بعض الشركات إلى أسلوب المشاركة من خلال تكوين تحالفات قوية لضمان الفوز بجملة من العقود لتشييد المصفاة التي صممت على أساس "تسليم مفتاح" لإنتاج عدد من المنتجات المكررة، وتشمل البنزين والديزل ووقود الطائرات إضافة إلى بعض المنتجات البتروكيماوية مثل البارازيلين والبنزين العطري والبروبلين للتصدير والاستهلاك المحلي.