أصدر النادي الأدبي بالجوف العدد الثالث من مجلته الثقافيّة ( سيسرا). وتضمنت المجلة افتتاحية لرئيس مجلس الإدارة إذ كشف فيها إمكانية صياغة موقف ثقافي وطني، وحتّى عربي شامل تجاه كثير من قضايانا التي نواجهها. وفي باب الدّراسات والنّقد نلحظ تحولات السّرد في النّص الروائي للدكتورة دعاء صابر ونقرأ ضفائر الغابة لمحمد فاعي، والكتابة الأنثويّة العربيّة، وزكريا تامر التجريب علاقة فارقة.أمّا في صفحات الشّعر نجد قصائد شعريّة لمجموعة من الشّعراء والشواعر على المستوى المحلي والعربي، نحو: خالد المحاميد في حوارية مع الشاعر الراحل عبدالله باهيثم ، عبد الله علي الأقزم، وشقراء المدخلي، وملاك الخالدي.كذلك هو الحال بالنسبة للإبداع القصصي، فتقع أعيننا على مجموعة قصصيّة لعدد من القاصين والقاصّات العرب، أمثال: حصّة الحربي ،وبشاير فارس ، ومحمد ربيع الغامدي، وعلوان السهيمي.وتفرد المجلة جزءاً للحوارات في مجال الأدب والثقافة، تبرز أهمية الأدباء العرب وإسهاماتهم في الفعاليات الثقافيّة والأدبيّة على مستوى السّاحة الأدبية العربية فتنشر حوارات مع الأديبة الأردنية سميحة خريس والشاعر السعودي عبدالله السميح والشاعر المغربي عبدالرحمن حمومي والروائي الاردني جمال ناجي والشاعر حسين الهاشمي ويأتي قسم( أقواس) في المجلة جامعاً ما بين التّراث نحو دراسة الدكتور عبد الناصر عيسى(العربية بين اللحن والإعراب )، والمعاصرة كدراسة خلف القرشي الموسومة ب (وليام فوكنر ...يتحدث إليكم).ويطلّ علينا باب الفنون ليكشف جمالية الخطّ العربيّ ، وإبداعات فنان البوب آرت( اندي وارهول) بشيء من الدّقة واللغة المعبّرة عن الأبعاد الأدبية في أعمال الآخرين.ورغبة في نشر الدّراسات الثقافيّة الرصينة، وإقامة جسر التواصل مع الأندية الأدبيّة الأخرى، عمد نادي الجوف الأدبي في باب ( كتب) إلى عرض كتابين وفحواهما، وطموحات مؤلفيهما في مجال الأدب. فكان الأول بعنوان( هل المثقفون في أزمة) لزكي الميلاد، والثاني: ( ديوان محمّد الثبيتي ؛ الأعمال الكاملة) للشاعر محمد الثبيتي.وتختم المجلة عددها بنوافذ ، تطلّ من خلالها الشّاعرة ملاك الخالدي؛ لتؤطّر عبارات الإشراق والأمل المنتظر من مستقبل المجلة الزاهرة، وأقلامها الواعدة، ومتلقيها العشّاق.