نظّم نادي حائل الأدبي مؤخرا ممثلا باللجنة المنبرية محاضرة بعنوان: "العلاقة بين الفكرين: الديني والفلسفي" للدكتور يوسف أبالخيل، بالقاعة الثقافية بمقر النادي، وأدار المحاضرة عضو مجلس إدارة النادي ورئيس اللجنة المنبرية الأستاذ شتيوي الغيثي. بدأ أبالخيل محاضرته بتقديم ثلاث ملاحظات عن محتواها أولاها أن المضمون أشبه بالانطباعات والتصورات، وأن الغرض منها بحث تاريخي محض لمشكلة التوفيق بين الفلسفة والدين، والاكتفاء بنموذجي التوفيق في كل من الجهة المسيحية والإسلامية، وعرض أبالخيل للإشكالية الرئيسية في مسألة التوفيق بين الدين والفلسفة في حدود الفلسفة المعنية وهي الفلسفة اليونانية التي تركزت عليها وحدها محاولات إقامة علاقة من نوع ما مع الدين. وتطرق أبا الخيل إلى بداية التاريخ الحقيقي للفلسفة اليونانية ومفهوم الدين المسيحي، والدين الإسلامي، اللذين دشنا انساقا توافقية مع الفلسفة وبراهين لا زالت موجودة حتى اليوم، وعرض المحاضر لفرضياته وتصوراته في إمكانية توطين علاقة ما بين الدين والفلسفة، وأسباب افتراضاته ووجود الفلسفة الإلهية وروح الدين وابرز الأصول الميتافيزيقية التي تختلف بشأنها نظرة كل من الدين والفلسفة. وعرض لمحاولة إثبات الفرضيات من خلال استقراء التاريخ الفلسفي في العهد اليوناني ثم في عهد المسيحية ثم في الجانب الإسلامي، والبعد المكاني له، وانتهاء بمحاولة فصل الدين عن السياسة نهائيا بتدشين العلمانية سواء بنموذجها الفرنسي (اللائكية)، أو بنموذجها الانجلوسكسوني (السيكولارية). ثم انطلقت المداخلات التي طرحت عدة تساؤلات حول الموضوع.