خرج المئات من طلبة المدارس في قطاع غزة في مسيرات احتجاجية استنكاراً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المقدسات في القدس العربية المحتلة، بينما أوقفت حركة السيارات والمارة لبضع دقائق في وقفة احتجاجية تضامنية نصرة للمسجد الأقصى. وعمّ الحداد العام والغضب الشامل صباح امس كافة المدارس الفلسطينية شمال غزة احتجاجاً على اعتداء قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وخاصة افتتاح "كنيسة الخراب" استنكاراً لهذه الاعتداءات. وجاءت المسيرات الحاشدة لأطفال المدارس، تنفيذاً لقرار الأطر الطلابية وعلى رأسها الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة "حماس" التي دعت الى يوم "غضب عام" يوم أمس والنهوض في تظاهرات عارمة في كافة مدارس القطاع، استنكارا للاعتداء على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. الفصائل الفلسطينية في دمشق تدعو للنفير العام وفي دمشق، دعت الفصائل الفلسطينية في سورية الى النفير العام وأكدت أن ما ترتكبه (إسرائيل) في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بمثابة اللعب بالنار وإطلاق الشرارة لإحراق المنطقة. وطالبت الفصائل عقب الاجتماع الذي عقدته في مكتب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بإيقاف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة باعتبارها تشكل غطاء لجرائم العدو. وحذرت من السماح لإسرائيل بتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه وما قد ينتج عن ذلك من ترحيل جماعي للشعب خارج فلسطين. وشددت الفصائل على أهمية وحدة جميع قوى الشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الوطنية من خلال السير على طريق المقاومة وليس على طريق المفاوضات وإخضاع الشعب الفلسطيني لشروط "الرباعية". ودعت الفصائل الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة داخل أراضي ال 48، إلى البدء ببرنامج متواصل لحماية الأقصى من التدنيس والتهويد والهدم وحماية المقدسات المسيحية والإسلامية. وكان مشعل حذر من خطورة "تدشين ما يسمى بكنيس الخراب الذي يعتبرونه مقدمة لبناء الهيكل" معتبرا ذلك "سرقة للتاريخ وتزويراً للمعالم التاريخية والدينية للقدس". وأكد مشعل في كلمته ان الأمة الاسلامية "لن تتخلى عن قدسها ومقدساتها ومن يلعب بالنار سيكتوي بهذه النار ويتحمل تبعات ذلك".