بحث رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري مع الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد السعودية (البنك المركزي السعودي) أوجه التعاون في القطاع المصرفي وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المصارف في عملية التنمية وإدارة المخاطر المصرفية وتطوير انظمة العمل المصرفي إضافة إلى مجالات التأهيل والتدريب. وتطرق اللقاء إلى استعراض مجالات التعاون الأخرى بين البلدين الشقيقين في قطاعات الاقتصاد والتجارة وتوطيد الاستثمارات المصرفية والتنموية. من جهة أخرى انطلقت في دمشق فعاليات المؤتمر الخامس للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية بمشاركة أكثر من 700 مسؤول اقتصادي من12 دولة عربية وأجنبية ويناقش المؤتمر على مدى يومين الصناعة المالية الاسلامية ومعايير المحاسبة والمراجعة والضوابط الاخلاقية والشريعة والسياسات النقدية ودور المصارف المركزية فى تحقيق التوازن الداخلي والخارجي . وفي كلمته أثناء افتتاح المؤتمر دعا الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية العربية السورية إلى ضرورة إعادة النظر بالنظام المصرفي الإسلامي من خلال إحداث مؤسسات اقتصادية إسلامية قادرة على المنافسة مع المؤسسات المالية العالمية، مطالبا بزيادة مساهمة البنوك الإسلامية في العملية التنموية وتفعيل دورها في المجتمعات الإسلامية. بدوره اعتبر رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف أن الأزمة المالية العالمية الراهنة تمثل فرصة تاريخية للقطاع المالي الإسلامي لإثبات جدارته ونجاحه في مواجهة الأزمات. فيما استعرض رئيس البنك المركزي التركي دورميش يلماظ التجربة المصرفية التركية موضحا أن المؤسسات المالية الإسلامية في تركيا مندمجة في القطاع المصرفي التقليدي وهي جزء لا يتجزأ من القطاع المالي في تركيا مؤكداً حرص بلاده على تبادل الخبرات مع الدول الأخرى بهدف الاستفادة منها لتطوير عمل المصارف الإسلامية وتنويع خدماتها وتوسيع انتشارها في دول العالم.