اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة امس ان حكومته مستمرة في سياسة الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة في خطوة من شأنها ان تعمق التوتر مع واشنطن، في حين تشهد العلاقات بين الجانبين اسوأ ازمة ثقة منذ عقود. وردت السلطة الفلسطينية على تصريحات نتنياهو بتأكيد رفضها اجراء اي مفاوضات مع اسرائيل في ظل الاستيطان. وقال نتنياهو امام وفد برلماني من اعضاء حزبه الليكود اليميني ان "البناء سيتواصل في القدس كما كان في السنوات ال 42 الماضية". واضاف ان "تجميد الاستيطان لعشرة اشهر في الضفة الغربية سينتهي في الموعد المحدد". ورد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة على تصريحات نتنياهو بقوله انه "لن تجري اي مفاوضات مع استمرار الاستيطان"، واضاف ان "هذه السياسة لن تخلق المناخ المناسب لاستئناف عملية السلام". وقال ابو ردينة ان "على الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية التي ستجتمع قريبا ان تتخذ خطوات تمنع اسرائيل من الاستمرار في هذه السياسة الاستيطانية.. سياسة نتنياهو وحكومته ستوقع المنطقة في مشكلات كبيرة". وفي وقت لاحق اكدت وزارة الخارجية الاميركية امس ان اسرائيل "حليف استراتيجي للولايات المتحدة وستبقى كذلك" رغم الازمة القائمة حاليا بين البلدين بسبب الاستيطان في القدسالشرقية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "ان اسرائيل هي حليف استراتيجي وستبقى كذلك". ومع اقراره بوجود "نقطة محددة تثير القلق" اضاف "ان التزامنا بامن اسرائيل يبقى قائما ولا يمكن ان يتزعزع".