ازدادت حملة المعارضة الألمانية على وزير الدفاع شدةً عقب إقدام الأخير على إقالة جنرالٍ ثانٍ بسبب ما أصبح يُعرف ب"فضيحة قندوز" التي أودت بحياة 142 مدنياً أفغانياً. وكان وزير الدفاع قد سبق له أن أقال جنرالاً بسبب طرحه أسئلة جريئة حول آداء الجيش الألماني في أفغانستان. وفي حديث للخبير العسكري للحزب الاشتراكي الديمقراطي راينير أرنولد لصحيفة "برلينير تاغسشبيغل" واسعة الانتشار أعرب الخبير عن موقفه بهذا الخصوص قائلا "يتزايد لدي انطباع يفيد أن قيادة وزارة الدفاع لا تضم عسكريين لا يثق بهم الوزير فحسب وإنما تضم عسكريين لا يثقون هم بالوزير". الصحيفة أكدت في تقريرها أن الجنرال طلب في رسالته إلى الوزير معرفة الأسباب الحقيقية لإقالة الجنرال السابق بالإضافة إلى مطالبته الوزير الإفصاح عن تقييمه لقصف قندوز. هذا ولم تعلق وزارة الدفاع ببرلين على رسالة الضابط الكبير تلك التي كلفته منصبه العسكري لكنها بلا شك ستمهد الطريق، حسب المراقبين، لآراء أكثر جرأة حول أداء جيش البلاد في المهام الخارجية وتكون ورقة رابحة بيد القوى السياسية والاجتماعية المعارضة لممارسة المزيد من الضغط على حكومة ميركل للانسحاب من حرب ليس للمواطن الألماني فيها ناقة ولا جمل.