رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالمنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية ،والتي تتمثل في 450 طنا من التمور كمساعدات غذائية مقسمة على فئتين من المواطنين السوريين ، الأولى 252 طنا لصالح مشروع الجفاف ويشمل التوزيع مدينة دير الزور والرقة والحسكة ، و198 طنا لصالح مشروع التغذية المدرسية وتشمل محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وادلب وحلب . وقد أقيمت مراسم التسليم في سفارة خادم الحرمين الشريفين بسوريا بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين سعادة الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز العيفان والأستاذ صالح الرشيد مدير التعاون الإنمائي في وزارة المالية السعودية والسيدة سيلفانا جيوفريدا المدير القطري بالإنابة لبرنامج الأغذية العالمي التي عبرت في مؤتمر صحفي عن شكرها وفائق احترام البرنامج لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على هذا العطاء الخير وقالت إن المملكة من أهم الدول الداعمة والمانحة للبرنامج وتمثل ركنا أساسيا بدعم نشاطات البرنامج في عدد من الدول. وأشارت سيلفانا أيضا إلى الدعم السخي من المملكة المتمثل في هبات مالية والذي يقدم باستمرار لدعم برامج ومشاريع أخرى في البرنامج. من جهته أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين في سوريا سعادة الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز العيفان عن سعادته بتسليم هبة خادم الحرمين الشريفين وهي كمية من التمور سيجري توزيعها ضمن برنامج الأغذية العالمي في سوريا ، وأضاف لاشك بأن توزيع هذا القدر من التمور في سوريا هو جزء من كميات أخرى سيتم توزيعها في دول أخرى والتي تبلغ أربعة آلاف طن ، ورأى بأن توزيع هذه المعونة لايمثل فقط النموذج الحي للتعاون بين المملكة وسوريا والعلاقات المميزة القائمة بين المملكة وسوريا ولكن على إطار أوسع فإن هذه المساعدة تمثل موقفا إنسانيا لحكومة المملكة العربية السعودية التي تسعى إلى محاربة الجوع والفقر في كل أنحاء العالم دون تميز بين فئة أو ثقافة أو دين ، وتمنى سعادته بأن يتواصل هذا التعاون بين حكومة المملكة وبرنامج الأغذية العالمي و كافة المنظمات الإنسانية وكذالك التعاون الثنائي بين حكومة المملكة والحكومة السورية . الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة للشؤون الإنسانية في العالم ويقدم مساعدات غذائية إلى أكثر من 70 مليون شخص في حوالي 80 بلداً حول العالم.