قتل عامل بناء واصيب ستة من زملائه في مدينة قندهار الواقعة في جنوبافغانستان أمس اثر انفجار قنبلة على جانب الطريق. واعلنت الشرطة الافغانية ان القنبلة اصابت السيارة التي كانت تقل المجموعة على طريق قريب من القنصلية الباكستانية في الجزء الشرقي من المدينة. وكانت حصيلة سلسلة الهجمات الانتحارية التي وقعت يوم أمس الأول في المدينة التي تعتبر معقلاً لطالبان قد ارتفعت الى 31 قتيلا. واوضح مسؤول أمني في الحكومة الأفغانية ان اربعا من عمليات التفجير هي اعتداءات انتحارية، اثنتان منها بسيارات مفخخة، فيما كانت ثلاثة تفجيرات اخرى نتيجة عبوات ناسفة يدوية الصنع. من جهته أكد حاكم المدينة ان فرق الاغاثة ما زالت تفتش بين انقاض 25 محلا تجاريا وسبعة منازل دمرت جراء التفجيرات. وبين القتلى عشرة اشخاص، بينهم نساء واطفال، كانوا يحضرون حفل زواج. وجاء الهجوم الأخير وسط تحذيرات من الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال ومسؤولين آخرين من حلف شمال الأطلسي من عملية في قندهار الربيع القادم تأتي بعد العملية الموسعة التي تشنها القوات الأفغانية وقوات الحلف في منطقة مارجاه بإقليم هلمند المجاور وتعد الأكبر منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 . وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أحمدي في بيان نشر على موقع المسلحين: "لقد كانت الهجمات رد فعل على تحذير ماكريستال من عملية جديدة في إقليم قندهار .. حيث أظهر مجاهدونا لقوات حلف شمال لأطلسي والقوات الأمريكية أن انطلاق العملية سيكلفهم الكثير". وقال: "يتمتع المجاهدون بجاهزية كاملة وقدرة على تنفيذ عمليات ناجحة في كافة مناطق قندهار وحتى في قلب المدينة".