اختتمت أعمال ندوة قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة الملك سعود (قضايا المنهج في الدراسات اللغوية والأدبية) مؤخرا وذلك بمشاركة 37 باحثاً وباحثة ينتمون إلى دول مختلفة، واستغرقت تسع جلسات مكثفة وزعت على تسعة محاور تناولت مواضيع شتى حول اللغة العربية وآدابها. وضمت الندوة عددا كبيرا من صفوة علماء اللغة في العالم العربي والأجنبي فاز بعضهم بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مثل الأستاذ الدكتور سعيد علوش والأستاذ الدكتور عبدالقادر الفاسي الفهري وفاز الباقون بجوائز رفيعة واثروا المكتبة العربية بكتبهم التي تعد معيناً للدارسين وذوي الاختصاص مثل الدكتور صلاح الدين الشريف، الدكتور أحمد الضبيب، الدكتور إبراهيم الشمسان، الدكتور شكري المبخوت، الدكتور نهاد الموسى، الدكتور محيي الدين محسب، الدكتور زياد الزعبي، الدكتور موسى ربابعة، الدكتور عبد الله الغذامي، الدكتور ميجان الرويلي وغيرهم. وأوصت الندوة في ختام أعمالها بأن يتم عقد الندوة بصورة دورية كلّ عامين على أن يكون عنوان الندوة القادمة (قراءة التراث اللغوي والأدبي في الدراسات الحديثة). ودعت الندوة إلى إنشاء وحدة بحث لمناهج العلوم في قسم اللغة العربية، ودعا المشاركون إلى مزيد من الجهود للانفتاح على المعارف وأكدوا أن مشروع (قراءات منهجية جديدة لتفكيرنا اللغوي والأدبي القديم) ليس مدعاة إلى الركون، بل هو شحذ لاستبطان السياق المعرفي للمنجز التراثي والسياق المعرفي للمدارس المنهجية الحديثة وصولاً إلى بناء مرجع معرفي مشترك في استثمارنا للكليات الإنسانية أو محاورتها أو الإسهام فيها أو الإضافة إليها أو تجديدها. وأكدت الندوة على ضرورة إدماج النصوص الأدبية القديمة في الدراسات الأدبية المعاصرة، وفي سياق الأدب العالمي الإنساني بوصفها تجلياً فنياً له جمالياته وإشكالياته، وليس بالاقتصار على كونه مصدراً توثيقياً أو مادة للدرس الفيلولوجي أو المعجمي.