إن انتشار المقاهي الحديثة بفئاتها المختلفة العالمية المتخصصة والمحلية والمقاهي التي تعتبر القهوة سلعة رئيسة رغم تركيزها على منتجات أخرى مثل الدونات والمعجنات قد أضاف لثقافة القهوة في المنطقة بعداً أخر وزاد من القاعدة الجماهيرية لهذه التجارة. ومع انتشار وتزايد عدد المقاهي، حيث وصل إلى 3800 في السعودية منها 1300 في مدينة الرياض فقط فإنه بات من الطبيعي أن تكون لهذه الصناعة إنجازات، وهذا الأمر الذي جعل رواد هذه الصناعة يعيدون ترتيب أولوياتهم وطريقة وصول منتجاتهم وخدماتهم وبالتحديد علاماتهم التجارية للجمهور وفي مقدمة تلك العلامات د.كيف كافيه الشركة السعودية الرائدة باستحقاق والتي واصلت انطلاقتها للعالمية بافتتاح فروع في أكثر من دولة حول العالم وحسب تصريح الشركة مؤخراً إن ازدياد عدد المقاهي العالمية المتخصصة أضاف للصناعة بالتأكيد وأعطى لهذا المجال سمة عالمية وحضورا إعلاميا ما كان ليكون لولا وجود اسماء عالمية تقدر مبيعاتها بمليارات الدولارات. إلا أن انتشار الرديء والتقليد التجاري بات يشكل خطراً لاحترام الجمهور لهذه الصناعة من واقع تجربة المتسوق البسيطة. فباريس أو فيينا لم تُعرف كوجهة رئيسة لمحبي القهوة وأجوائها الأخاذة وتجربة المكان المليء بالمشاعر والحيوية إلا من خلال الارتقاء بمستوى الأداء للمقاهي عامة الأمر الذي جعل المقاهي مع اختلاف أسمائها وتخصصاتها تمثل تجربة سياحية رائعة. وكذلك الحال في السعودية فزيارة واحدة إلى مقهى د.كيف قد يحول الزائر إلى ضيف يومي سواءً لبدء يوم جديد من خلال كوب من القهوة الطازجة مع قراءة صحيفة أو لعقد جلسات الأعمال أو الاجتماع بالأهل أو الأصدقاء أو الاسترخاء بعد يوم شاق وعملي فجودة المنتجات واحترافية الخدمة ورقي المكان وروعة التجهيزات والاهتمام بالتفاصيل ومُراعاة جميع الجوانب الفنية والإدارية والأدبية كافية لتحويل علاقتك مع كوب القهوة المفضل لديك إلى عشق لعلامة بذاتها مثل د.كيف ولكن وفي مقابل زيارتك لمكان تجاري أو غير مؤهل من خلال لافتة تشد الانتباه ورداءة المنتجات والخدمات والمكان قد يجعل من احتمالية بناء علاقة حميمية ويومية بينك وبين تجربة القهوة الرائعة أمراً لايمكن أن يكون فمع وجود هذا الرقم الهائل من المقاهي في كل مكان أصبحت فرصة التأثير سلباً على ثقافة القهوة في المنطقة أكثر. وحيث أن د.كيف الآن تمتلك أكثر من 120 فرعا في مدينة الرياض فقط وهذا يمثل 8% من إجمالي عدد المقاهي في مدينة الرياض إلا أن نسبة مبيعات الشركة تتعدى 24% من إجمالي قيمة السوق ومن هذا المنطلق رأت الشركة أن هناك ضرورة حتمية للمبادرة وتعريف الجمهور بأسرار د.كيف من الداخل وحسب تصريح الأستاذ يوسف بن سليمان الراجحي رئيس ومؤسس د.كيف الدولية (لاحظنا أنه ورغم كثرة محبي د.كيف إلا إن علاقة الكثير ممن تابعوا ولادة ونمو وتفوق العلامة خلال السنوات العشر الأخيرة قد تتطور وبشكل مباشر وايجابي من خلال زيارة مكاتبنا ومراكز التدريب ومصانع القهوة وتجهيزاتنا وبالإطلاع على منهجيتنا الإدارية وأساليب استخدام أحدث البرمجيات في متابعة الأداء على كافة المستويات والقطاعات وإدارة البحث والتطوير والعلاقات الدولية والأنظمة المعمول بها وأنظمة تقييم الأداء وأساليب ابتكار المنتجات الجديدة وتطوير الخدمات وتصميم وهندسة المكان الأمر الذي يولد انطباع يختلف تماما ًعن ما كان يتصوره أثناء ارتباطه بالعلامة من خلال الفروع فقط ويتحول من ضيف ومحب للعلامة إلى سفير يفتخر ب د.كيف ويكتشف من الداخل أن خلف كوب القهوة الطازجة قصة مليئة بالتشويق والإيثاره والإتقان والعمل الجماعي الدؤوب) ومن هذا المنطلق بدأت د.كيف الدولية برنامجاً ترويجياً يستمر لمدة ثلاث سنوات عبر فترات متقطعة وفق خطة مُدروسة يهدف إلى تعريف محبي د.كيف بالعلامة من الداخل والغوص داخل صناعة القهوة وتثقيفهم عن فن القهوة وأساسيات الصناعة ومعايير القياس والمفاضلة بين الجيد والأجود.