مع انطلاقة جولة المصورين والمصورات في ربوع عسير تحت مظلة الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، انطلقت بشائر الخير بتحقيق أهداف الجمعية المتزامنة مع أحلام الفوتوغرافيين السعوديين، وإرهاصة لتفعيل البرامج المعدة منذ بداية التأسيس، هذه الجولة الفريدة التي نجحت نجاحا منقطع النظير تركت أثرها على نفوس المصورين فنثروا مشاعرهم هنا: يقول محمد بالبيد رئيس الجمعية السعودية للتصوير الضوئي: كان للجمعية السبق في جمع المصورين من جميع مناطق المملكة؛ للمشاركة في رحلة سياحية ثقافية ميدانية في منطقة عسير، وقد كانوا مثالا للوطنية والانضباط والتعطش للمعرفة والثقافة والتعاون مع زملائهم الفنانين. يواصل ويضيف: لابد من الإشادة بالتعاون القائم بين الجمعية والشركة الوطنية السياحية بأبها التي استضافت الوفد وأقامت على شرفه حفل عشاء رفيع المستوى مما كان محل تقدير واحترام الجمعية؛ ولا أنس دعم وزارة الثقافة والإعلام والمتابعة المستمرة من وكالة الوزارة للشؤون الثقافية للدفع بمسيرة الجمعية السعودية للتصوير، وتأكيد حضورها حتى تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع، وعلى الصعيد الفني كان حضور الأستاذ عبدالرحمن الحسني ثروة فنية وثقافية بإجماع الكل. ويضيف معين الشريف رئيس جماعة جيزان للتصوير الضوئي: العمل ضمن مؤسسات المجتمع المدني هو أسمى ما ينشده أي ممارس للعمل سواء أكان محترفا أم هاوياً، وقد تحقق لنا نحن الفوتوغرافيين هذا الأمل بإنشاء الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، كجهة تمثلنا لدى الجهات الرسمية، وفي المحافل الوطنية والدولية، وهي ذاتها ما يسمى في الخارج بالنقابة، وكان من بواكير أنشطة الجمعية زيارة منطقة عسير بوفد المصورين والمصورات الذين يمثلون مناطق المملكة، وقد حفلت الزيارة بالمناشط حسب جدول دقيق تم إعداده مسبقا بالتنسيق بين سعادة رئيس الجمعية الأستاذ محمد بالبيد، وبين الزملاء في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بعسير، ممثلة في الأستاذ سلطان العسكري وزملائه الذين احتفوا بنا كما هي عادة أهل عسير. ويكمل حديثه قائلاً: نجاح هذه الرحلة لا شك يعد ردا قاسيا لكل المشككين في قدرات الجمعية على تحقيق رغبات منتسبيها، ودليل على أن التغريد خارج السرب لا يمكن أن يحصد النجاح، وإنما تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، والأهواء هو الأصل. ويشارك بدر الشايع ويقول: تجربة ثرية جداً أضافت لي كثيرا باحتكاكي مع المصورين المتميزين، وتبادل الخبرات من خلال محاضرة الأستاذ عبدالرحمن الحسني، وكذلك الورش الجانبية والأحاديث الفوتوغرافية التي كانت تحدث طوال اليوم، ومثل هذه الجولات لها تأثيرها القوي على خدمة السياحة في المملكة إذا ما استمرت وتعددت وتعاونت هيئة السياحة والآثار مع الجمعية السعودية للتصوير الضوئي، ليشكلا توأمة تخدم المصور السعودي، وتخدم وطنه وسياحته. وحول مشاركة المصورات للوفد أضاف قائلا: أرى أن الفتاة السعودية لها الحق في خوض التجارب في شتى المجالات، مع محافظتها على حشتمها، وهذا ما رأيناه من الأخوات اللاتي فرضن احترامهن على الجميع طوال الرحلة. أما عبدالرحمن الحسني فيقول: الفكرة رائدة، فجمع المصورين من كافة أنحاء المملكة للتواجد في منطقة سياحية بقلب واحد وهدف واحد والتعرف على طبيعة المناطق وتراثها ومتاحفها وعاداتها وتقاليدها في ظل الجو الساحر والطبيعة والجبال التي أثرت في روح وعين وإبداع الفنانين ودفعهم للإلهام والعطاء ليس بالأمر السهل. ويضيف: هذه مسؤولية الفنان السعودي ورسالته لنقل المشاهد الجميلة وحضارة المملكة بتغطية المناطق السياحية والأثرية في المدن الصغيرة وإيصالها للعالم، وهذا ما سعت إلى تحقيقه الجمعية السعودية للتصوير الضوئي برئاسة الأخ الكريم محمد بالبيد مع تمنياتي لها بالتوفيق. ومن جانبه يقول عباس الخميس: الفعالية كبيرة تليق باسم الجمعية السعودية للتصوير حجما ونوعا، أما السبب الحقيقي لنجاحها فهو تعاون وحب المصورين بعضهم لبعض بالرغم من تمثيلهم لجميع مناطق المملكة، ووجود العنصر النسائي وإعطائهن الفرصة، حظى بتقدير فريد، فضلاً عن التعاون الرائع بيننا وبين جماعة جازان وأبها، الذين سعوا جاهدين لتعريفنا بالمنطقة حيث جاء التعارف ليس على مستوى الأفراد، بل على مستوى الثقافات التي تحملها كل بيئة، وهو احد أهداف الجمعية وقد تحقق بحمد الله وتوفيقه. ويقول يوسف الناصر: كانت فرصة ثمينة جدا وفريدة من نوعها وخاصة القرية التراثية في رجال ألمع حيث كان المكان مفتوحا وجديدا على خبرات المصورين، ويتسع لجميع الشباب في اختيار المواقع المميزة، وكم أعجبني تعاون الشباب ومساعدتهم بعضهم لبعض في اختيار الزوايا وتوزيع الضوء، والسماح لبعضهم أن يكون جزءا من الصورة في جو من الحب والإخاء. ومن جهتها تقول زينب بوخمسين: رحلة رائعة بكل المقاييس، وقد سعدت بزيارة منطقة عسير التي تستحق الاكتشاف والتوثيق بالصور، وقد تشرفنا بالتعرف إلى أهلها الكرماء. وتضيف زينب: وجودي وسط أساتذة كبار أصحاب فن وخبرة أمثال عبدالرحمن الحسني، وعباس خميس، يعد ثروة فنية، ومنهلا علميا غزيرا حاضرا لأي سؤال أو مساعدة فوتوغرافية. أماني الفوتاوي كانت آخر من التقيناهم.. تقول: يصعب على المفردات حمل ما في النفس من سبائك الجمال، فكل لحظات السعادة والمتعة التي عانقت أرواحنا طوال تلك الرحلة المتخمة بالتطلعات والأحلام الشاهقات، تتركني في حيرة كيف يكون الشكر؟ فشكرا للجمعية السعودية للتصوير الضوئي بحجم جمال أبها. عدسة - مجدي مكين عدسة عبدالرحمن الحسني - الطريق عدسة - زينب بو خمسين - السودة عدسة - بدر الشايع مصورو الجمعية السعودية للتصوير (جولة أبها 2010)