صرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأنه لن يسمح باستخدام أراضيه ضد باكستان، وأوضح بأن الهند دولة صديقة لأفغانستان، إلا أن باكستان دولة صديقة وجارة حميمة لبلاده، وأنه لا يمكن عزل أفغانستان عن باكستان نظراً لمستوى الروابط الأخوية والثقافية والتاريخية التي تربط البلدين، وأن استقرار أفغانستان مرتبط بباكستان. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في العاصمة الباكستانية إسلام آباد خلال زيارته لباكستان. وذلك وفقاً لما نقلته قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، حيث أوضح كرزاي بأنه يحمل في زيارته رسالة خاصة من الشعب الأفغاني إلى الشعب الباكستاني، وهي أن الأفغان لن يسمحوا باستخدام أراضيهم ضد إخوانهم الباكستانيين. وفي معرض رده على سؤال حول قيام طائرات التجسس الأمريكية بالقصف داخل الأراضي الباكستانية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية، أوضح كرزاي بأن مسألة القصف الأمريكي داخل الأراضي الباكستانية موضوع خاص بين باكستان والولايات المتحدةالأمريكية، وقال يجب علينا أن نبذل كافة جهودنا للقضاء على الإرهاب. من جانبه صرح رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني بأن باكستان تبذل كافة جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي في أفغانستان، مؤكداً أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيداً من الروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين، ورأى جيلاني ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة. واعرب كرزاي أيضاً عن استعداد حكومته لاجراء محادثات مع زعيم طالبان ، الملا محمد عمر ،بشأن السلام في أفغانستان. منتقداً الغرب لعدم تبنيه النهج نفسه. وقال كرزاي للصحفيين "نجري اتصالات (مع طالبان) على المستوى العالي الذي تتمنون أن يحدث .. نحن على استعداد للتحدث إليهم ، بما فيهم الملا عمر ، طبقا للدستور الافغاني". وأوضح "نريد الحديث إلى كل أفغاني من أجل السلام ، وإذا كان المجتمع الدولي لديه مشكلة ، عليه أن يحضر ويشرح" ماهو مصدر قلقه.