قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابلغه أنه لا يمكن الدخول في اي مفاوضات مع اسرائيل إذا لم تلغى القرارات الاسرائيلية الأخيرة والخاصة ببناء مساكن جديدة في ارض محتلة. وقال موسى في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن الجامعة "الرئيس (محمود عباس) ابو مازن ابلغني انه لن يدخل في مفاوضات تحت الظروف الحالية." وقال الأمين العام للجامعة العربية ان عباس أبلغه بهذا القرار في اتصال هاتفي، وأضاف قوله ان هذا "يضع التزاما على الدولة الامريكية بصفة خاصة والتي اعطت تأكيدات للرئيس ابو مازن انها حينما تبدأ المفاوضات لن تقبل بأي اجراءات احادية ولكن بدأت المفاوضات وبدأت معها الاجراءات الاحادية. ولا يمكن ان يؤدي هذا الى مفاوضات ذات معنى او فائدة."، وقال موسى لرويترز في وقت لاحق "المحادثات توقفت بالفعل"، ولم يتسن على الفور الوصول الى تعقيب من مسؤولين اسرائيليين او فلسطينيين. وقال في المؤتمر الصحفي "سنرى ما يتوجب علينا عمله بما في ذلك الاجتماع الوزاري او عقد اجتماع اخر لهذه اللجنة في ظرف 24 ساعة او 48 ساعة"، مضيفا قوله "نحن الآن ربطنا بين الامرين اما السحب الفوري والتوقف عن الاستيطان او تصبح المفاوضات عبثية لانه ستصبح بذلك المفاوضات من اجل المفاوضات فقط وهذا غير مقبول." وطالبت اللجنة في بيان عقب اجتماعها الطارئ الذي عقد على مستوى المندوبين الدائمين بوقف الاجراءات الاسرائيلية وقفا كاملا قبل اي حديث عن مفاوضات غير مباشرة او مباشرة والربط الكامل بين هذين الامرين. وقال البيان ان اعلان اسرائيل عن خطط لبناء مساكن جديدة في ارض محتلة بما في ذلك القدسالشرقية هو "قرار اسرائيلي واضح برفض جهود السلام وبعدم استعداد اسرائيل للدخول في اي محاولات جدية." ووصف البيان هذه الخطط بانها "رسالة اسرائيلية مغرقة في السلبية تعمل على تغيير التركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية، وأن اللجنة قررت اتخاذ الترتيبات اللآزمة لعقد اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ الخطوات اللازمة في ضوء الاحداث الجارية والمتوقعة.