صدرت مطلع هذا العام الترجمة الإنجليزية لرواية "القارورة" للروائي يوسف المحيميد، بعنوان "Munira's Bottle" وذلك عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبترجمة البريطاني أنتوني كالدربانك، وقد كتبت كلمة الغلاف لها الروائية الأمريكية الشهيرة آني برولكس 75عاماً، صاحبة رواية "أخبار سفينة شحن" التي حازت بها على جائزة البوليتزر الأمريكية للعام 1993م، حيث أشارت برولكس في كلمتها إلى أن: "يوسف المحيميد يعد نجماً صاعداً في الأدب العالمي، ورواية "قارورة منيرة" رواية غنية، مكتوبة بمهارة عن أسرة مفككة في السعودية، أحد خطوط قوتها تكمن في شخصياتها الحادّة: منيرة، المثيرة والأنانية، وامرأة جنسية مقموعة. ابن الدحال المحتال الجريء الذي يخدعها ويخونها. ومحمد أخوها المستقيم والغاضب الأبدي، الحوافز التي تقوي الأحداث. القرّاء الغربيون سوف يرحبون بهذه الرواية لكونها فتحت باباً في الأفكار والحياة العربية". وقد تزامن مع صدور رواية "القارورة" بالإنجليزية، صدور نسخة شعبية من الرواية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، حققت المزيد من الانتشار لها، حيث صمم لها الغلاف الفنان المصري أحمد اللباد. من جانب آخر صدرت طبعتان جديدتان من روايتي "فخاخ الرائحة"، و"نزهة الدلفين" عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء، جاءت فيها كلمات عدد من النقاد والدارسين والصحف المهمة في الغرب، حيث وصفت جريدة اللوموند الفرنسية رواية "فخاخ الرائحة" بأن "تشابك الغرور والقسوة في هذه الرواية القصيرة شلّ حركة الشخصيات أخلاقياً، تماماً كما جسدياً"، بينما قارنت صحيفة لو نوفل أوبزفر هذه الرواية بإحدى روائع سارتر، وأشارت "بأسلوبها القاسي الموبخ، كانت "فخاخ الرائحة" شبيهة بشيطانية بول سارتر "لا مخرج"، فبدون اختصار وتخطي أحداث الرواية وصف المحيميد جحيم العرب المرّ. غلاف «فخاخ الرائحة» بينما وصف الشاعر زينب عساف رواية "نزهة الدلفين" بقولها "إنه كتاب "اليد، اليد التي تسبح في مياه ضحلة، معتمة، ولذيذة، وتفرّ أيضاً كسمكة مذعورة، أو تضرب أبواب حوادث ماضية شكّلت بوصلتها. فلنأخذ البوصلة إذاً ولنتبع الراوي، الشاعر خالد الذي يمضي عطلة مع حبيبته الكاتبة الإماراتية آمنة المشيري وصديقه أحمد في مصر. يكتشف خالد دلفيناً وردياً، هو يد آمنة، ودلفيناً آخر هو يده. كان الدلفينان يلعبان ويتلاقحان كما يشاءان، لكن فجأةً يكتشف الدلفين الذكر أن دلفينه الأنثى لعوب، لا تنفك تدلف خلسة في يد أخرى عملاقة، لتعود بحركتها تلك يداً سمراء لفتاة ناعمة لا أكثر. وتشير عساف إلى أن " ثلاثية الأنثى والذكرين ليست جديدة، لكن الجديد هو هذا الشك المتوازن، الذي يبقى في منزلة الأفكار المعذِّبة، من دون أن يفصح عن نفسه بفجاجة" بينما رأى أنور محمد في جريدة السفير اللبنانية أن هذه غلاف «نزهة الدلفين» الرواية: " تجيءُ لتضيف؛ بل لتؤكِّد أنَّ هناك صوتاً لافتاً في الرواية الخليجية. صوت يكتب بانفعالٍ، بحسٍّ شعريٍ حيّ، وبأسلوبٍ ساخر، فحتى وإن كان سرده يقوم على حدثٍ عادي، لكنَّه يمارسُ من خلاله نقداً للحياة بإحساسٍ عميقٍ بالسخط الاجتماعي والسياسي، وبعدائيةٍ عنيفة تجاه الماضي التقليدوي. فنرى عنده شخصياتٍ مأزومة تكشفُ عن صراعاتها النفسية صراعات خفية فيها مُخاتَلة؛ يوسفُ مخاتِلٌ وقاسٍ وهو يسرد، يُصِّور متعرجات حياة شخصياته الروحية وأشكالها. غلاف «القارورة» طبعة قصور الثقافة