سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. العيبان :ما تتعرض له المطلقات والأرامل من تأخير في إنجاز أوضاعهن لابد من تجاوزه بحلول سريعة أكد عمل هيئة حقوق الإنسان على معالجة بعض التجاوزات التي تطال المرأة
نوه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بالمساهمات المتنوعة للمرأة في المملكة والتي أثبتت قدرتها على المشاركة في التنمية بمختلف أشكالها، وبأنها على قدر عالٍ من المسؤولية، ودعا إلى مزيد من الجهود لترسيخ حقوق المرأة وحماية مكتسباتها، مطالباً كافة الجهات ببذل مزيد من الاهتمام لتسهيل اجراءات حصول المرأة على حقوقها المقررة وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية ، ومشددا على أهمية الاستعانة بالمرأة لإدارة شؤونها الحياتية كافة، وإيجاد مزيد من الفرص العملية للمرأة في ظل تقدمها في المجالين العلمي والعملي وفقا لما ورد في قرار مجلس الوزراء رقم (120) وتاريخ 1425/4/12ه الصادر بشأن زيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية. وطالب الدكتور بندر العيبان في تصريحه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إلى بذل المزيد من الجهود الحثيثة لتلافي مايقع على المرأة المطلقة أو الأرملة من تأخير في الحصول على حقوقها واستخراج وثائقها أو بقائها معلقة فيما يخص موضوع الطلاق والذي ينعكس على أطفال تلك الأسرة سلبا ،مضيفا إن دخول المرأة في مجال المحاماة خطوة مميزة يجب دعمها من جميع القطاعات مشيدا بتوجه وزارة العدل في هذا المجال. وأضاف أن هناك بعض التجاوزات التي تطال المرأة تم رصدها والهيئة تعمل على معالجة ما ترصده بالتعاون مع الجهات كافة، وقال إن دور المرأة في التنمية يعتبر دورا محوريا ورئيسيا ويجب أن تحترم المرأة تحت أي صفة سواء كابنة أو وزوجة أو أخت . وأكد رئيس الهيئة أن الباب الخاص بالمرأة والذي يُسمى "باب المرأة والتنمية" في خطة التنمية الثامنة يبقى شاهداً على عزم الدولة في المضي قدماً وبخطوات حثيثة في عملية تنمية المرأة السعودية على اعتبار أنها نصف المجتمع ومساهمتها في دفع عملية التنمية الاجتماعية أساسية، خصوصاً وأن أحكام الشريعة الإسلامية جاءت لتوقف كل انتهاك وظلم موجه ضد المرأة ولتمنحها مكانتها المستحقة لتكون بحق هي النصف الآخر، مساهمة باقتدار في نهضة الإنسان، وإعمار الأرض، ورقي الحضارة بكافة أوجهها. أما على المستوى الدولي، تأتي اتفاقية "السيداو" التي تعنى بمكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وما تلاها من اتفاقيات ومنها مناهضة العنف ضد المرأة والتي وقعت عليها المملكة، لتشكل بيئة مواتية للمرأة السعودية تمكّنها من العطاء والازدهار في ظل الأمان الذي تمنحها إياه. ونوه بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ؛حفظه الله للمرأة السعودية ومانالته من ميزات وحقوق وفرص سارعت في الارتقاء بمكانتها وزادتها تقدماً، منافسة في ذلك المرأة في دول العالم الآخر مع الحفاظ على هويتها وتميزّها . فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين عن شراكة المرأة السعودية في الحياة العامة وفي مسيرة المملكة من اللحظة التي أشرك فيها وفداً نسائياً في جولته الآسيوية الأولى. وأشار إلى ما اكتسبته المرأة من مراكز وتعيينات جديدة غير مسبوقة، ومساهمتها وتواجدها الواضح في عدة مجالات .حيث أصبح للمرأة السعودية مشاركات فاعلة في الحوار الوطني من خلال عقد المنتديات، والتدريب، ونشر ثقافة الحوار في الأسرة والمجتمع ككل. كما صدر مؤخراً قرار رائد بزيادة عدد المستشارات غير المتفرغات في مجلس الشورى من ست عضوات إلى 12 عضوة ، بالإضافة إلى تعيين عدد من النساء في وزارات ومرافق حكومية ومراكز مرموقة، مثل تعيين أول امرأة في مرتبة نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، وتعيين مديرة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، وتعيين سيدة كمساعد لأمين جدة لشؤون تقنية المعلومات بالأمانة. كما توجد أقسام للنساء في الأجهزة الأمنية مثل الجوازات والسجون . كما استحدثت المملكة - وفي إطار سياسة وزارة التربية والتعليم المتعلقة بتأنيث الوظائف التعليمية القيادية وفق الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة - في إطار فصل المهام لتيسير المهمات وتحديد المسؤوليات لضمان سرعة الإنجاز فقد تم تعيين خمس عميدات في مناصب قيادية في وكالة كليات البنات، التي تضم 102 كلية في مختلف مناطق المملكة. وأوضح الدكتور بندر العيبان أن هيئة حقوق الإنسان تضم أقساماً نسائية في فروعها المختلفة، ورأى أن ظهور سيدات أعمال سعوديات في المحافل العالمية ممثلات لبلادهن تُعد خطوات متقدمة في مسيرة التنمية، ومنها مشاركة ثماني سيدات لأكثر من 40 سيدة أعمال من مختلف الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي في ملتقى الطاولة المستديرة الذي عقد في مقر البنك الدولي في واشنطن . وبيّن د.العيبان أن خادم الحرمين الشريفين قام بالتوجيه بتضمين الميزانية برنامجاً إضافيا للابتعاث الخارجي، وهي مبادرة كريمة حتى يصبح الابتعاث محوراً أساسياً في منظومة التعليم، والذي يهدف في مراحله الخمسة إلى ابتعاث 25 ألف طالبة جنباً إلى جنب مع الطلاب، مما سيكون له بمشيئة الله أثر ايجابي في تنمية وإعداد الموارد البشرية وتأهيلها بشكل كبير لكي تصبح قادرة على المنافسة عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية الحكومية التي تضاعف عددها من 8 إلى 25. وختم الدكتور العيبان تصريحه منوها بأن هناك الكثير من النساء السعوديات يتمتعن باستقلالية تحفظها لهن الشريعة الإسلامية السمحة التي تدعو إلى كل ما يحفظ حياة وكرامة الإنسان من خلال ما نصت عليه المادة 26 من النظام الأساسي للحكم والتي تؤكد التزام المملكة ب"حماية حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية"وفي ظل أنظمة تؤكد على حقوقهن وتضمن لهن حياة كريمة.