هو عبده محمد علي هادي خال، من مواليد قرية المجَنّة، بصامطة في منطقة جازان، عام 1962م ، وقد تلقى تعليمه الابتدائي بمدينة الرياض، التي قضى بها طفولته، وبدأ فيها تعليمه بالمرحلة المتوسطة، إلا أن أسرته انتقلت إلى محافظة جدة، حيث أكمل تعليمه المتوسط بمدرسة البحر الأحمر، ليلتحق بعدها بثانوية قريش. مواصلا بعد ذلك تعليمه الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، فالتحق بها وحصل منها على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1986م،وخلال تعليمه الجامعي ظهر لديه الاهتمام بكتابة السرد، إلى جانب الاهتمام الصحفي الذي تدرج فيه من متعاون، إلى محرر متفرغ وكاتب صحفي فيما بعد.. إلى جانب كتابته في عدد من المجلات العربية،كمجلة الحداثة البيروتية، ونزوى العمانية، والعربي الكويتية.. فقد اشتغل بالصحافة منذ عام 1982 م، الأمر الذي جعل العمل الصحفي شريكا رئيسا لأعماله القصصية والروائية، حيث تدرج في العمل الصحفي حتى أصبح يشغل مدير تحرير بجريدة عكاظ السعودية، وقد كان له زاوية أسبوعية بالصفحة الأخيرة ،التي تحول منها بعد فترة إلى كتابة المقال الاجتماعي الذي لا يزال يكتبه حتى اليوم بالصحيفة نفسها تحت عنوان (أشواك). أما على الجانب الأدبي، فقد بدأ عبده الكتابة السردية متخذا من فن القصة بداية ومنطلقا لمشواره الأدبي،منذ الثمانينيات الميلادية، ومع أنه بدأ مشواره الأدبي قاصا فكتب قصصا منها ما هو للأطفال ومنها ( حكاية المداد) ومنها ما هو نقد اجتماعي وطرح ثقافي كمجموعته ( حوار على بوابة الأرض) إلا أنه سرعان ما سلك طريق السرد الروائي، بعد أن ظل فترة في حالة أشبه ما تكون بالموازنة بين السرد القصصي والروائي، ليصدر روايته ( الموت يمر من هنا) التي أعقبها بعد قرابة سبع سنوات برواية ( مدن تأكل العشب) ليصدر في عام 2000م رواية ( الأيام لا تخبئ أحدا) التي أصدر بعدها روايته (الطين) ليصدر في عام 2005م روايته ( فسوق) التي أعقبها برواية ( ترمي بشرر ) الحائزة على جائزة بوكر للرواية العربية في دورتها الثالثة 2010م. وقد سجل عبده حضورا أدبيا وصحفيا في المشهد المحلي، وذلك من خلال مشاركاته في الأمسيات والندوات في عدد من الأندية الأدبية وفروع جمعية الثقافة والفنون بالمملكة، إلى جانب مشاركاته في اللقاءات السردية خارج الوطن،إلا أنه لا يزال على صلة فاعلة بنادي جدة الأدبي، الذي اختير عضوا فيه عام 2006م، وعين رئيسا للجنة السرد فيه، الأمر الذي جعله يقدم كل ما لديه فيما يشبه ورشة سردية ضمت عددا من الأسماء السردية والأكاديمية المعروفة في مشهدنا المحلي، مما جعل اهتمامه الأدبي حضورا وتأليفا ومشاركة، يظل المتفوق وبجدارة على العمل الصحفي والكتابة الصحفية التي لم تنفك عنه..كما أن عبده يعد من الأعضاء الفاعلين في عدد من الدوريات، فهو يشارك في تحرير دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي والمعنية بالسرد في الجزيرة العربية، إلى جانب مشاركته في تحرير مجلة النص الجديد وتعنى بالأدب الحديث لكتاب المملكة العربية السعودية، إضافة إلى عضويته الفاعلة في عدد من الجمعيات الأدبية والثقافية.