رغم توقف الدوري الا ان الاثارة الكروية لم تغب وان كانت فصولها هذه المرة كتبت خارج المعشب الاخضر، الاثارة هذه المرة لم تأت باقدام اللاعبين ولم تغذها حماسة الجماهير، انما جاءت عبر وسائل الاعلام المقروءة تحديدا، وبطلها الحقيقي-اي الاثارة- لم يكن لاعبا او لجنة فقط بل تركزت الاضواء على اسباب تسريب المعلومة لوسائل الاعلام ومن يتحمل هذا الوزر اهي لجنة المنشطات ام النادي المنتمي له اللاعب المتهم بتعاطي المنشطات؟. الكثيرون لم يبدوا اهتماما بنتيجة فحص عينة مهاجم الوحدة علاء الكويكبي الايجابية..بعضهم قال ان اخلاقيات اللاعب وسلوكه المنضبط تنفي عنه هذه التهمة..والاخرون شحذوا اسلحتهم ورفعوها على لجنة الكشف عن المنشطات مطالبين برأس من سرب الخبر..لا احد على حد علمي تساءل لماذا ظهرت عينة الكويكبي ايجابية ومن المتسبب في هذا الامر..اللاعب قال انه تناول دواء ولجنة المنشطات اكدت ان المادة الموجودة في العينة مادة منشطة محظورة وليست ضمن الادوية المسموح للاعب بتناولها. بعد ايام قليلة من قضية الكويكبي فجرت لجنة المنشطات خبرا -لم يتسرب هذه المرة- يفيد بايقاف لاعب الرائد ماجد المولد لعامين لتعاطيه المنشطات ولمساعدته زميله السابق النيجيري ابوتا على تعاطيه..وكما هي العادة في كل قضية من هذا النوع يؤكد اللاعبون انهم تناولوا دواء وليس مادة منشطة. اعتقد ان المتهم الرئيس في هذه القضية هو قلة وعي اللاعبين وهذا الامر يتطلب من الاندية دوراكبيرا يتمثل في اهمية مراقبة الادوية التي يتناولها لاعبوها وضرورة توعيتهم بشكل دوري باخطار المنشطات البدنية والمعنوية وتنبيهم لكل مايستجد في هذا الاطار..ولاشك ان وجود عيادة طبية تضم اطباء متخصصين في كل ناد سيساهم بشكل كبير في الحد من قضية تناول اللاعبين للمنشطات..الوجه القبيح للرياضة الذي اخشى ان يتحول الى ظاهرة في ملاعبنا. ربما كانت لجنة الكشف عن المنشطات شفافة الى حد كبير في تعاطيها مع وسائل الاعلام ماسمح بتسريب خبر ينبغي التكتم عليه لحين صدور قرار نهائي، وعلى النقيض تماما ظهرت لجنة الاحتراف في بيانها الاخير قبل اسبوعين تقريبا بعيدة تماماً عن مفهوم الشفافية عندما اشارت لاحدى القضايا بصيغة المجهول مع ان جميع المتابعين للشأن الرياضي يعرفون جيدا هذا المجهول، والقضية لاتستدعي كل هذا التعتيم المبالغ فيه.