قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان مفاوضات الأربعة أشهر التي وافقت عليها لجنة المتابعة العربية أول من أمس وتحفظت عنها سورية ، تقوم على أساس أن يستمر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في التنقل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأوضح رئيس السلطة في تصريحات للتليفزيون المصري قبيل مغارته القاهرة أن هذه المفاوضات ستجرى بشكل غير مباشر .. مشيرا إلى أن سلطته رفضت المفاوضات المباشرة "لأنه كانت لنا شروط". لكنه لم يذكر ما اذا كانت شروطه تحققت أم تم تجاهلها. وتابع " قلنا لهم ما هو أساس المفاوضات ، فقالوا أساس المفاوضات هو خطة خارطة الطريق ، ونحن نقبل بهذا ، لأن خطة خارطة الطريق واضحة تعطينا الدولتين والانسحاب من أراضي 1967 ". وقال "هذا الأساس إذا التزمت به واشنطن فهو صحيح ". وأكد في الوقت نفسه وجود اتصالات يومية بين سلطته وبين المحتلين الإسرائيليين على كل المستويات الاقتصادية والأمنية ولكن لا توجد مفاوضات سياسية منذ حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت وحتى الآن. وفي غزة ، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية اللجنة العربية الى اعادة النظر في موقفها بدعم المفاوضات المباشرة بين السلطة والكيان الإسرائيلي. وأكد هنية خلال جلسة عقدها المجلس التشريعي في غزة ان الحكومة لن تعطي أي غطاء للمفاوضات مع الاحتلال سواء كانت مباشرة او غير مباشرة. وقال هنية "الحكومة لن تقر للمفاوض أن يجري جلسات مع الاحتلال في ظلّ الهجوم على القدس والأقصى"، مشددا ان الحكومة ستبقى في موقع الرفض لهذه الهرولة السياسية.