اتفقت مصر وتركيا على رفض الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ، بضم الحرم الإبراهيمي إلى " التراث " الإسرائيلية، وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري عقب لقائه نظيره التركي أحمد داوود أوغلو ، إن مصر وتركيا لا يعترفان بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ، مشددا على أن البلدين يدينان هذه التصرفات التي لا تساعد في جهد تحقيق السلام في المنطقة. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع أوغلو : "إن هناك نوايا لدى الدول العربية بتشجيع من مصر للتحرك على مستوى اليونسكو والأممالمتحدة ولجنة حقوق الإنسان الدولية لتأكيد الرفض المصري والعربي لهذه الإجراءات"، مشيرا إلى أن مصر أرسلت عده رسائل إلى اللجنة الرباعية الدولية وسكرتير عام الأممالمتحدة أوضحت فيها رفضها القاطع لهذه الإجراءات الإسرائيلية التي تعوق عملية السلام، مؤكداً على أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ إجراءات تهدد أي سلام. من جانبه، قال أوغلو : "إن الأحداث في القدس تؤثر على السلام في فلسطين"، مشددا على أن إعلان المسجد الإبراهيمي جزء من التراث الإسرائيلي هو عمل يهدد السلام، مضيفا "نحن نولي أهمية كبيرة للحفاظ على المدن الفلسطينية وعلى السلام في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، أعرب وزير خارجية تركيا عن استعداد بلاده لاستئناف الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، مشترطا وجود إرادة سياسية لدى الطرفين بذلك، وقال "نحن جاهزون للوساطة غير المباشرة خاصة أن موقفنا في هذا الموضوع لم يتغير ونولي أهمية كاملة لاستئناف هذه المفاوضات مره أخرى". وكان أبو الغيط وأغلو قد عقدا أول من أمس " الثلاثاء " اجتماعا في مقر وزارة الخارجية ، في إطار الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي المصري التركي ، وتناولت المباحثات أيضا كافة أوضاع الشرق الأوسط والعلاقات المصرية التركية.