أكد الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح 18 بحارا دخلوا المياه الايرانية الإقليمية خطأ قبل نحو شهرين. وقال الغامدي ل"الرياض": "إن البحارة كانوا على متن خمسة قوارب سعودية، وهم عمال آسيويون"، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية مع البحارة الذين كانوا على متن القوارب، وأضاف "يأتي التحقيق لغرض معرفة أسباب تجاوزهم التي أدت لاحتجازهم لقرابة الثلاثة اشهر لدى السلطات الإيرانية". وشدد الغامدي على تأكيد قيادة حرس الحدود لجميع البحارة والمتنزهين في مرافئ المملكة، إذ تنهاهم عن دخول المياه الإقليمية لأي دولة مجاورة، واضاف "لا يخرج أي قارب إلا بتصريح رسمي، وعليه أن يلتزم بالحدود الإقليمية للدول المجاورة وعدم تجاوزها كي لا يتعرضوا لعقوبات من قبل سلطات دول الجوار إضافة للعقوبات من قبل نظام امن الحدود بالمملكة والذي يصل في بعض الأحيان لمنع القارب من الصيد إضافة لغرامات مالية حسب نوع المخالفة ". وقال إن بعض البحارة يتجاهلون التعليمات الصادرة لهم من قبلنا ويتجاوزون حدود الدول المجاورة رغبة للوقوف على مناطق تتوفر فيها الأسماك بكميات كبيرة، وأنواع مختلفة معتقدين بان ما يقومون به من مخالفة للقوانين لن يعرضهم لأي مسألة او عقوبة من جانب آخر أكد مالكو قوارب الصيد بأن دخولهم المياه الإقليمية كان عن طريق الخطأ، وقال البحار حسين التحيفاء الذي شكر حرس الحدود على جهودهم طوال الثلاثة شهور الماضية : "إن العمال تخوفوا بعد أن سمعوا أن هناك قاربا يعود للصوص، فدخلوا من غير قصد إلى المياه الإيرانية"، مضيفا "إن حرس الحدود الإيراني تعامل معنا بشكل جيد"، مشيرا إلى الاهتمام بقوارب الصيد عبر مضخات جلبها الإيرانيون لشفط المياه المتجمعة في القوارب. وعن جهود حرس الحدود قال: "كانوا يتابعون حل المشكلة أول بأول، وكانوا يتصلون علينا ليخبرونا عن سير القضية، وحقيقة نحن نشكرهم كبحارة ونؤكد لهم أننا لم ندخل المياه الإقليمية لغرض السمك والصيد"، مشيرا إلى أن القوارب وصلت إلى مرافئها في محافظة القطيف منذ فجر أمس.