انتقدت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس مصر بسبب قتل قوات الأمن بها 60 مهاجرا قرب الحدود مع فلسطينالمحتلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وقالت بيلاي في بيان لها "لا أعرف دولة أخرى في العالم شهدت مقتل مثل هذا العدد من المهاجرين العزل ويبدو أن القوات الحكومية تعمدت قتل طالبي اللجوء". وأضافت "هذه حال يؤسف لها، وهذا العدد من الضحايا يوضح أن هناك على الأقل عددا من المسؤولين الأمنيين المصريين ينتهجون سياسة اطلاق النار من أجل القتل" ، معتبرة أن ارتفاع المحصلة يعني "صعوبة أن تكون كل حوادث القتل عارضة". ووفقا للأمم المتحدة فإن معظم القتلى ينتمون لدول أفريقيا جنوب الصحراء ، ويبدو أن عمليات القتل بدأت بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مصر و(إسرائيل) لتعزيز السيطرة على الحدود في سيناء في صيف العام 2007. وأكدت بيلاي أنه لا يسمح لقوات الأمن باستخدام القوة القاتلة إلا إذا تعذر بشدة تجنبها لحماية الأرواح، مشددة على ضرورة فتح تحقيق مستقل في عمليات القتل في سيناء. وقال روبر كولفيل المتحدث باسم بيلاي للصحافيين في جنيف إن مكتبه على اتصال بالسلطات المصرية في هذا الشأن. وبينما تؤكد بيانات الأممالمتحدة مقتل 60، أشار كولفيل إلى فقدان الكثير من المهاجرين الذين ربما يكونوا لقوا حتفهم أيضاً.