افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، معرض معالم المكسيك للتراث الإنساني، الذي أقامته السفارة المكسيكية بالمملكة العربية السعودية مساء أمس الاثنين بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، بحضور السفير المكسيكي لدى المملكة أرتورو تريخو. ويحوي المعرض 40 صورة فوتوغرافية لعدد من الأماكن التاريخية القديمة لفترة ما قبل اكتشاف أمريكا وتلقي الضوء على معالم التراث الإسباني العريق والحضارة المكسيكية الحديثة النابضة بالثقافة، والمواقع الطبيعية التي تعد أكبر شاهد على ثراء وتنوع النظام الإيكولوجي في المكسيك، إضافة إلى بعض المحميات النباتية والمائية التي تمثل جزءا يسيرا من محميات عديدة تنتشر في الأراضي المكسيكية، التي قامت اليونسكو بتسجيلها باعتبارها تراثاً للإنسانية. وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان في كلمته التي ألقاها في الحفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مؤكداً أنها شريك أساسي من خلال مشاريع قادمة، ومناهج تعزز التراث عبر الزيارات وليس عن طريق التدريس النظري، مشيراً إلى أن السبت المقبل سيشهد توقيع ثلاث اتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم ووزارة السياحة في هذا الخصوص. وأضاف سموه: "نتطلع للأفضل، وأنا سعيد بتعاون الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، سيما وأن هذا التعاون أثمر عن مشاريع عملاقة، جنى الجميع ثمرته، وانعكس إيجاباً على السياحة في المملكة، والمملكة تملك إرثا حضاريا يضاهي ما تمتلكه أي من دول العالم، وانا المسؤول عن هذا القطاع ولم نستخرج إلا قدراً يسيراً، ولكن لا ينقصنا إلا الدعم المادي، ونحن الآن بصدد تجهيز هذه المواقع". وقال السفير المكسيكي لدى المملكة أرتورو تريخو: "إنه لمن دواعي سروري أن أقدم لكم بعض أكثر الأماكن المكسيكية جمالاً وإثارة للاهتمام، فالمكسيك بلد ينعم بتاريخ غني، وميراث حضاري كبير لشعوب المايا والأزتك، الذين تركوا بصماتهم على العديد من المظاهر كالعمارة، والغذاء، والفنون المرئية والموسيقى، وكل أشكال التعبير الفني والثقافي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من المناخات والمناظر الطبيعية، مما يجعل المكسيك وجهة فريدة للسياحة من جميع الأنواع". وأضاف: "وأنا مقتنع بأن أفضل وسيلة لتعزيز الراوبط بين الحضارات هو المشاركة في ثراء تراثنا الثقافي، لذلك فإنني أغتنم هذه المناسبة لأشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والهيئة العامة للسياحة والآثار لاستضافة هذا المعرض، على وجه التحديد في المتحف الوطني، بيت التراث الثقافي السعودي. آملاً أن يعجبكم هذا الجانب من المكسيك وأن نرحب بكم قريباً في المكسيك لرؤية هذه المعالم في الواقع". سموه في جولة على المعرض برفقة السفير المكسيكي