قاد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة صباح أمس الأحد ندوة (الإنتاج الدرامي الإذاعي الأولى: المعوقات والحلول) وذلك على خشبة مسرح إذاعة الرياض بحضور وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة الأستاذ إبراهيم الصقعوب ووكيل الوزارة للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر والدكتور رياض نجم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية وسعدون السعدون مدير الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة والأستاذ سعد الجريس مدير إذاعة الرياض وعدد من المهتمين بالإنتاج الدرامي. وابتدأت الجلسة الأولى التي أدارها صالح المرزوق مدير إدارة البرامج بإذاعة الرياض عند الساعة العاشرة صباحاً وتمحورت حول كيفية الوصول إلى إنتاج درامي أفضل، وأكد فيها الممثل علي إبراهيم على ضرورة معالجة النص الدرامي والعناية بالمواهب الشابة للانخراط في حقل التمثيل من خلال إقامة دورات تدريبية وابتعاثهم للخارج للاستفادة ممن سبقوهم في هذا المجال. ولفت إلى أن هذه الخطوة ستسهم في إثراء الساحة الإذاعية المحلية. وأشار علي إبراهيم إلى أن الممثل والممثلة يعتبران مكملين لبعضهما البعض, معتبراً أن المخرج لا يقل أهمية عن كاتب أو مؤلف العمل الدرامي كون أن المخرج يترجم الرؤية ويضيف عليها بعدا جديدا من خلال قراءته للنص وتسجيل تصوراته ورؤاه وخياله الواسع. من جهته تناول المنتج وسيم النقيطي خلال الجلسة ذاتها مسألة تنمية عناصر الانتاج في الدراما المحلية والذي شدد على اهمية الاستثمار في الانتاج الدرامي الاذاعي. واشار الى ضرورة الاستفادة من خبرات ممن يعملون في هذا المجال سواء في الداخل او الخارج. هذا وتخلل الحفل تكريم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة لعدد من الممثلين والمنتجين الذين ساهموا بأعمالهم في إثراء العمل الإذاعي منهم: عبدالعزيز الهزاع, عبدالرحمن المقرن, مريم الغامدي, ناريمان حمزة, سارة الجديد, عبير الزحيفي, علي المدفع, علي إبراهيم, راشد العتيبي, وإسماعيل كتكت, محمد المنصور وسلطان النفيسة وفارس العيد وفوزية الشنان. كما شمل التكريم منظمي ندوة الإنتاج الدرامي على رأسهم صالح المرزوق مدير ادارة البرامج في اذاعة الرياض. وأكد وزير الإعلام في كلمته التي ألقاها عقب حفل التكريم اهمية مساهمة الاعمال الدرامية سواء في التلفزيون او الاذاعة في التركيز على مشاكل المجتمع من خلال طرح متزن يساهم في ايجاد الحلول. واضاف ان الاعمال الدرامية يجب ان توظف لتأصيل القيم الفاضلة التي تحافظ على الترابط الاسري وتتصدى للسلوكيات الغريبة التي بدأت تتسرب الى المجتمع. وشدد الوزير خوجة على حرص الوزارة على دعم الاعمال الدرامية السعودية, معتبرا حصول الاذاعة على عدد من الجوائز الذهبية في المهرجانات العربية يعكس الدعم السخي الذي تلقاه من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني. وفي الجلسة الثانية التي بدأت عند الساعة 12 ظهرا والتي ادارها مدير الاخراج في الاذاعة عبدالعزيز الزاحم ناقشت مشاكل الانتاج الدرامي الاذاعي. حيث اشار المنتج الدرامي اسماعيل كتكت الى تفوق شركات الانتاج السعودية قياسا بالشركات في الدول الخليجية والعربية المجاورة, مبينا ان ردود الافعال لدى المشاهدين العرب والذين ليس لديهم معرفة بالدراما السعودية تعتبر ايجابية وأشار لنجاحات ”طاش ما طاش“ وشهرته على المستوى العربي. من جهتها تطرقت المنتجة والممثلة مريم الغامدي إلى تأثير الدراما التلفزيونية على هبوط الدراما الاذاعية. وذكرت الغامدي انه بالرغم من الامكانات المتوفرة في التلفزيون إلا أنها لم تتمكن من سحب البساط من الاذاعة كونها تتميز بالسبق في ارتباط افراد المجتمع بها كما ان لها دور في التغيير الاجتماعي والثقافي والنفسي لأن نطاق بثها أوسع وأشمل. واستعرضت الغامدي العديد من العوائق التي تعترض العاملين في حقل الدراما في الإذاعة مثل قلة أجور المتعاونين وشح الممثلين في الاذاعة ودور شركات الانتاج في تدهور الكتابة الدرامية من خلال شرائهم الأفكار والمقالات ومعالجتها دراميا بطريقة سطحية. وفي الجلسة الثالثة التي بدأت عند الساعة الثالثة والنصف وأدارها رئيس شعبة الدراما بإذاعة الرياض فهد المريشد تحدث وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة ابراهيم الصقعوب عن الذي تريده الإذاعة من المنتجين من رقي في الدراما المحلية ومنافستها للغير، فيما تناول محمد الغامدي رئيس جمعية المنتجين والموزعين السعوديين الذي يريده المنتجون من الاذاعة من خلال دفع الأجور والمساحة الكافية لتقديم الإبداع. عبدالعزيز الهزاع يتسلم تكريمه .. وعلي المدفع