أعلنت شركة ليونديل باسل LyondellBasell ثالث أكبر شركة للبتروكيماويات والتكرير في العالم عن عدم تعليق عملياتها الإنتاجية لمصفاتها التكريرية في مدينة هيوستن في تكساس بسبب حادثة مصرع أحد عامليها في المصفاة والذي تعرض لسقوط من علو في منطقة إنشائية في المصفاة، حيث تأكد وقوع الحادث بعيداً عن المواقع الإنتاجية للمصفاة والتي تبلغ طاقتها 268 ألف برميل يومياً. وتابعت "الرياض" تأكيدات الشركة بعدم حدوث أي انبعاثات كيماوية أو غازية ذات صلة بمصرع العامل معتبرة الحادثة عرضية طبيعية لم تؤثر في عمليات المصفاة. والملاحظ بأن هذه الحادثة تأتي في أعقاب تعرض نفس المصفاة في يونيو 2008 لحادثة مصرع أربعة عمال وجرح سبعة آخرين نتيجة سقوط رافعة عليهم، ونفت الشركة حينها تعطل العمليات الإنتاجية بسبب هذا الحادث حيث كانت المصفاة تخضع أساساً لعمليات صيانة مجدولة وقد تسبب هذا الحادث في تمديد فترة الصيانة لعدة أيام علقت خلالها العمليات الإنتاجية لأكثر من جدولها الزمني المفترض. وتدخل شركة ليونديل باسل في تحالفات ومشاركات استثمارية ضخمة مع عدد من كبريات الشركات البتروكيماوية السعودية في مدينة الجبيل الصناعية وقد أثار، إعلان الشركة العام الماضي إفلاس نشاطاتها في أمريكا الشمالية وتضم أكثر من 80 وحدة تصنيع بسبب تكبدها ديونا بمبلغ 26 مليار دولار، أثار قلق العديد من شركائها حول العالم. وكانت شركة ليونديل قد تخلصت من ثمانية مصانع حول العالم لإنتاج مادة ثاني أكسيد التيتانيوم عام 2007 حيث نجحت شركة التصنيع الوطنية بتمكين إحدى شركاتها التابعة والمملوكة لها بنسبة 66% وهي الشركة الوطنية لثاني أوكسيد التيتانيوم كريستل من الاستحواذ على أعمال شركة ليونديل العالمية المتعلقة بصناعة وبيع ثاني أوكسيد التيتانيوم في أنحاء العالم حيث بلغت تكلفة هذه الصفقة 4.5 مليارات ريال ما يعادل 1.2 مليار دولار وتتمركز مصانعها في أستراليا، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، والبرازيل، وتعتبر شركة ليونديل ثاني أكبر منتج في العالم لمادة ثاني أوكسيد التيتانيوم والتي تدخل في صناعات متعددة منها الأصباغ والبلاستيك والنسيج، والورق والعديد من الصناعات الحيوية الأخرى. ويأتي ضمن أضخم مشاركات ليونديل باسل في السعودية دخولها في مشاركة استثمارية لأحد أضخم مجمعات البتروكيماويات في الجبيل لإنتاج الإيثيلين والبروبلين والبولي إيثلين باستخدام أحدث التقنيات العالمية التي تستخدمها شركة ليندي الألمانية وشركة باسل العالمية القابضة وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 9.5 مليارات ريال وتعمل شركة باسل في 26 دولة تنتشر في 5 قارات وتعتبر شركة باسل أكبر منتج ومسوق للبولي أوليفينات وبخاصة البولي بروبلين في العالم ولها قدرة كبيرة في مجال تطوير التقنيات في مجال البولي أوليفينات وفي تقديم الدعم الفني لمستهلكي منتجاتها.