كنتُ قد قرأت عن تأليف لجنة لدراسة أوضاع منتخب كرة القدم ، والبدء من الصفر أو القاعدة ، وفهمت أن اللجنة تضم خبراء عالميين ومحليين - هذا إذا كان هناك خبراء محليون - ، الأمر الذي أشك فيه بدليل ما آل إليه المنتخب ، وفشله لأول مرة بعد 14 عاما في التأهل لمباريات كأس العالم ، رغم أننا لعبنا أمام فرق كنا نهزمها في الماضي مثل البحرين وكوريا الشمالية – ولعل خير ما تفعله هذه اللجنة هو البدء من القاعدة أو الصفر أو من الأعمار السنية : ست سنين ، وهذا ليس بالأمر اليسير، وذلك لعدم توفر الملاعب وخاصة في المدارس التي تقوم بتفريخ اللاعبين أما الحواري والشوارع فقد غزتها السيارات وبرك الماء والمستنقعات وأنا هنا أتحدث عن جدة فلم تعد صالحة للعب الكرة للأطفال ، ولهذا فرحت لهذا الخبر الذي لو نفذ سيكون بداية عهد جديد للكرة السعودية ، والخبر يقول إن الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة شرعت في تغطية 16 ملعبا رياضيا بالنجيل الصناعي المطابق لمواصفات الفيفا العالمية ، وقال الأستاذ بكر بصفر المدير العام إن عشرة آلاف طالب من المرحلتين المتوسطة والثانوية سيستفيدون من عملية تأهيل الملاعب ، وهذا حسن ولكن حبذا لو بدأنا التأهيل من مرحلة سنية أصغر ، ونحن نتطلع الآن إلى باقي المناطق التعليمية لكي تحذو حذو منطقة مكةالمكرمة ، وكنت قد قرأت أن أمانة الأحساء قد أنشأت عدة ملاعب رياضية فحبذا لو صح هذا الخبر ، لأنه يعني أننا سائرون في الطريق الصحيح . ويبقى أن نختار اللاعبين الممتازين ، ونلحقهم بأكاديمية لكرة القدم .