يشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يوم الثلاثاء المقبل احتفال جامعة الأمير سلطان بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم. وقال مدير الجامعة د. أحمد بن صالح اليماني إن تشريف سمو ولي العهد -حفظه الله- لهذا الاحتفال مصدر اعتزاز لهذه الجامعة ومنسوبيها وطلابها الذين يفخرون جميعاً بارتباط جامعتهم بالمناسبات السعيدة لسموه الكريم منذ أن كانت فكرة طرحها أهالي مدينة الرياض بمبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز احتفاء بمقدم سموه من رحلته العلاجية الموفقة عام 1418ه، وها هي تحتفل بمرور عشر سنوات على تأسيسها في وقت يحتفل فيه الوطن والمواطنون بعودة سموه الميمونة سالماً معافى بفضل الله عز وجل، وهي فرحة مضاعفة بعودة أمير الوفاء الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي رافق سمو ولي العهد في هذه الرحلة التي باتت مضرب المثل في الوفاء والأخوة. وأضاف أن الحفل سيشهد إطلاق عدد من المشرعات التطويرية التي ستشهدها الجامعة من بينها تدشين مشروع المدينة الجامعية المتكاملة والتي أعدت تصاميمها بإشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وفق أحدث ما توصلت إليه تقنية بناء وتجهيز المدن الجامعية، وروعي في تخطيطها ضمان مسايرة الاحتياجات المستقبلية للجامعة وتطورها، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة لتطوير مستوى جودة البرامج العلمية لجامعة الأمير سلطان، وضمان استيفائها للمعايير الدولية وأفضل الممارسات الأكاديمية العالمية، كما سيتم خلال الحفل توقيع اتفاقيات تعاون بين الجامعة وعدد من الجهات من بينها المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وصندوق تنمية الموارد البشرية لدعم برامج التأهيل والإعداد المهني لخريجي الجامعات السعودية وذلك ضمن إطار برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف بالجامعة. وسيتضمن الحفل كذلك الإعلان عن عدد من المشروعات والبرامج الأكاديمية الجديدة التي وافق عليها مجلس أمناء الجامعة في جلسته الأخيرة من بينها تأسيس كلية الهندسة، وبرنامج إدارة النقل الجوي. وأشار إلى أن الاحتفال سيشهد كذلك تخريج الدفعة السابعة من الطلاب والدفعة الرابعة من الطالبات لمرحلة البكالوريوس والدفعة الأولى من طلاب وطالبات برنامج الماجستير في إدارة الأعمال، مشيداً بالدعم الكبير والرعاية المستمرة اللذين تحظى بهما الجامعة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً، موضحاً أن هذه الرعاية هي امتداد لما يمر به قطاع التعليم العالي خلال السنوات الأخيرة من نقلة نوعية وتطور كبير على كافة المستويات، وهي النقلة التي كان من نتائجها تأسيس أول جامعة أهلية بالمملكة -جامعة الأمير سلطان- التي أصبحت بفضل الله من المؤسسات الرائدة في التعليم العالي الأهلي بالمملكة، ونموذجاً للنجاح الكبير الذي يمكن أن يحققه هذا النمط من التعليم العالي؛ مما كان حافزاً على التوسع والانفتاح في إنشاء الكليات والجامعات الأهلية لتساهم مع الجامعات الحكومية في تحقيق التنمية المتوازنة، مشيراً إلى أن الجامعة بفضل الله عز وجل ثم برعاية سموه الكريم، إضافة إلى الدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ورئيس مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، والمتابعة المباشرة من صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، رئيس مجلس أمناء الجامعة حققت خلال السنوات العشر الماضية نجاحات كبيرة تجاوزت توقعات المتفائلين خصوصاً بعد أن أخذ خريجو الدفعات الست التي خرجتها الجامعة مواقعهم القيادية بجدارة في سوق العمل، وأثبتوا كفاءتهم في مجال تخصصاتهم مما يعد دلالة، مؤكدة على المستوى العلمي الرفيع للجامعة، وجودة برامجها الأكاديمية، ومخرجاتها التي تلبي حاجة سوق العمل، وتسهم في دعم التنمية في البلاد.