اعلنت كوريا الشمالية الجمعة انها اعتقلت اربعة كوريين جنوبيين تسللوا الى اراضيها فيما قال ناشط كوري جنوبي انهم عبروا الحدود عبر الصين بهدف "مقابلة كيم جونغ ايل" الزعيم الكوري الشمالي. وافادت وكالة انباء كوريا الشمالية الرسمية الجمعة ان "هيئة مختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) اعتقلت مؤخرا اربعة كورييين جنوبيين تسللوا اليها بطريقة غير شرعية" مضيفة انهم "يخضعون حاليا لتحقيق هذه الهيئة". ولم تقدم الوكالة التي وصفتهم "بالدخلاء" مزيدا من التفاصيل. ولم تؤكد كوريا الجنوبية المعلومة لكنها قالت انها تقوم بالتحقق من الاجراءات الامنية التي تشمل نحو الف من مواطنيها في كوريا الشمالية. واوضح الناشط الكوري الجنوبي شوي سونغ يونغ الذي يمثل عائلات الاشخاص المخطوفين من قبل كوريا الشمالية لفرانس برس ان الرجال الاربعة عبروا الحدود بين مدينة تومن الصينية وناميانغ الكورية الشمالية (شمال شرق) قبل عدة ايام. واعلن شوي مستندا الى مخبرين صينيين "انهم اعلنوا للجنود انهم جاؤوا لمقابلة كيم جونغ ايل". ورجح شوي ان يكون الرجال الاربعة من المسيحيين الانجيليين. ويأتي توقيف الرجال الاربعة الذي يلي توقيف مواطنين اميركيين،في حين تحاول الاسرة الدولية اقناع بيونغ يانغ بالعودة الى طاولة المفاوضات حول نزع اسلحتها النووية. واذا تأكد الخبر فهو ثالث حالة عبور حدود غير شرعية تعلن بها كوريا الشمالية في ظرف شهرين. وكان المبشر الاميركي روبرت بارك تسلل الى البلاد في ديسمبر احتجاجا على وضع حقوق الانسان وعبر نهر تيومان المجمد الذي يفصل الصين عن كوريا الشمالية وافرج عنه مطلع فبراير بعدما عبر عن "ندمه" لما فعله على ما افادت وكالة انباء كوريا الشمالية. من جهة اخرى تعتقل بيونغ يانغ منذ 25 يناير مواطنا اميركيا آخر بتهمة التسلل الى اراضيها من الصين ولم يكشف عن دوافع الرجل ولا هويته. واعتبر قرار الافراج عن روبرت بارك، تعبيرا عن ارادة بيونغ يانغ في تحسين علاقاتها بواشنطن في حين اعرب النظام الشيوعي عن استعداده لاستئناف الحوار مع الغرب اذا رفعت عنه العقوبات. وتشترط بيونغ يانغ ايضا التوقيع على معاهدة سلام مع الولاياتالمتحدة قبل استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي التي بدأت العام 2003 وتشمل الكوريتين والصين واليابان والولاياتالمتحدةروسيا. وكانت بيونغ يانغ انسحبت من هذه المفاوضات في ابريل الماضي، قبل شهر من اجرائها تجربة نووية ثانية. وتتكثف الجهود الدبلوماسية حاليا لاعادة كوريا الشمالية الى طاولة المحادثات السداسية حول نزع اسلحتها النووية.