ببالغ من الحزن والأسى انتقل الشيخ عبدالرحمن الشريمي إلى رحمة الله حيث أتاني الخبر بعد يومين من زيارتي له في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وقبلت جبينه على أني سأعوده مرة أخرى. ولكنها كانت قبلة الوداع، وكان قضاء الله. وقد أحزنني فقدان شيخ فاضل. وبعد تشييع جثمانك يا شيخنا الجليل، وقفت على قبرك أودعك الوداع الأخير ونلهج لك بالدعاء الخالص أن يسكنك الله فيسح جناته. وهذا هو حفيدك الصغير يقف على قبرك وأنا بجانبه وتنهال دموعه ويدعو لك بالرحمة، لسان حالي يقول لا تقف يا صغيري عن الدعاء. رحلت يا شيخنا الفاضل وتركت فراغاً كبيراً. بعد أن حان وقت الصلاة في المسجد القريب من منزلي ومنزلك، بعد موتك مباشرة.. لا أدري لماذا جاء لي خاطر إني سوف أكون بجانبك في الروضة وأنت على كرسيك. ولكن لم أجدك. روضة المسجد تسأل عنك وهي تبكي لفقدانك وكرسيك يشاطرها البكاء وأخبرها بأن ذلك الشيخ الفاضل قد رحل إلى مثواه الإخير. افتقدنا دعاءك وأبناؤك وأحفادك يقبلون يدك بعد كل صلاة. رحلت وتركت في قلبي الذكريات الجميلة عند استقبالك لي في منزلك بعد صلاة المغرب لنتداول بعض الأحاديث الشيقة معك ومع أبنائك وكذلك النصائح القيمة منك لا يقطعنا إلا أذان العشاء. * الاتصالات السعودية