نجح باحثون ألمان في الكشف عن دور أحد البروتينات في نمو الخلايا السرطانية. ويأمل الباحثون بمدينة روستوك شمال ألمانيا في أن يساعد هذا النجاح في التوصل لأساليب علاجية جديدة للأورام الخبيثة. واكتشف الباحثون أن بروتين "إيه 2 اف 1" الذي عادة ما يوجه نمو الخلية يمكن أن يساهم في نشأة بقايا سرطانية وانتقالها لمكان آخر بالجسم حسبما ذكر مركز أبحاث جامعة روستوك يوم الأربعاء. وأكد الباحثون أن هذا البروتين يدعم في ظل ظروف معينة وفي حالة اختلال وظيفته نمو الأورام السرطانية وتكوين خلايا أخرى مماثلة لخلايا هذه الأورام الخبيثة حسبما ذكرت باحثة المركز بيرجيته بوتسر. وأشارت بوتسر إلى أن حجب هذا البروتين يمنع تغلغل الخلايا السرطانية في طبقات أخرى من الأنسجة. قام الباحثون بتحليل عينات من خلايا سرطانية لمرضى مصابين بسرطان الجلد واكتشفوا فيها كثافة عالية لهذا البروتين فاعتبروا ذلك دليلا على أن هذا البروتين أحد العناصر المسؤولة عن انتشار السرطان في الجسم. ووجد الباحثون أنهم عندما نجحوا في منع هذا البروتين من الانتشار خلال تجارب مخبرية فإن بروتينا آخر يتم توجيهه من خلال بروتين "إيه 2 اف 1" قد توقف عن الانتشار هو الآخر. ويهدف الباحثون من خلال هذه الأبحاث إلى تطوير وسائل علاجية ضد تكوين المزيد من البؤر السرطانات المختلفة. ومن المقرر أن تنشر نتائج هذه الأبحاث في مجلة "جورنال اوف ناشونال كانسر انستيتوت".