رغم التحسن الذي طرأ على أسعار خامات برنت نتيجة النقص المفاجئ في المخزون الأمريكي، إلا أن سوق الأسهم السعودية خسرت أمس ست نقاط، بنسبة 0.10 في المائة، وأنهى المؤشر العام عند 6466 . وتأثرت السوق السعودية بانخفاض مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الذي انزلق خلال شهر فبراير إلى مستوى متدن بلغ معدله 46 في المائة، انخفاضا من 56.5 في المائة. وجرت السوق معها في نزولها 10 من قطاعات السوق ال 15 كان من أكثرها تضررا قطاعا الاستثمار والإعلام، وتبعا لذلك تراجعت ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما انخفضت كمية الأسهم المتبادلة، حجم المبالغ المدورة، وعدد الصفقات، طرأ تحسن طفيف على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة. وترزح السوق حاليا تحت رحمة تفريغ كميات من الأسهم التي تم تجميعها بأسعار منخفضة حيث يسيطر بعض المضاربين المحترفين على كميات كبيرة من الأسهم، ويستغلون الحالة النفسية لصغار المضاربين والمتعاملين لعلمهم بأنهم بالضغط على السوق بالعروض المكثفة والبيع حتى بخسارة، سيوهمون صغار المضاربين والمتعاملين بأن هناك أسبابا جوهرية وراء هذا النزول، ما يدفعهم لبيع ما لديهم من أسهم، وبهذا يحققون أهدافهم. وفي نهاية جلسة السوق أمس أنهى المؤشر العام على 6465.69 نقطة، منخفضا 6.15، بنسبة 0.10 في المائة، في تعاملات غلب عليها البيع، نتيجة المبالغة في حجم التخوف، وهو الأمر الذي جر السوق إلى ما هي عليه الآن من تدهور. ويرى بعض المراقبين والمحللين أن ربط السوق السعودية بما يجري في الأسواق المجاورة، والعالمية، خاصة الأمريكية، أمر حتمي، إلا أننا ربما نبالغ في ذلك بعض الأوقات، وأما الشيء المؤكد فإن هناك من يستغل ذلك لتحقيق مكاسب في السوق. وفي نهاية حصة التداول أمس طرأ انخفاض هامشي على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فبينما نقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 105.32 ملايين سهم من 113 مليوناً أمس الأول؛ تقلص على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 2.33 مليار ريال من 2.58 مليار؛ نفذت عبر 70.26 ألف صفقة انخفاضا من 84.66 ألفاً اليوم السابق، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة زاد إلى 56.16 في المائة من 39.32 في المائة، وفي ذلك ما يشير إلى أن السوق تعرضت لحالة بيع ولكنه أقل كثافة منه في اليوم السابق، فقد جرى تداول 138 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 139 ارتفع منها 41 شركة، انخفض 73، ولم يطرأ تغيير على أسهم 24 شركة. تصدر المرتفعة كل من: السعودي الهولندي، المتحدة للتأمين، وعذيب للاتصالات، فزاد الأول بنسبة 1.91 في المائة وأنهى على 48 ريالاً، لحقه الثاني بنسبة 1.88 في المائة، وفي المركز الثالث كسب الثالث نسبة 1.85 في المائة. وبين الخاسرة فقد سهم ساب نسبة 4.76 في المائة، وأغلق على 49.80 ريالاً، فسهم الجوف الذي تنازل عن نسبة 2.32 في المائة، بينما تناول سهم المملكة القابضة عن نسبة 1.74 في المائة.