زار ثلاثة من قادة الأحزاب السياسية في هولندا ملكة البلاد بياتريكس في لاهاي أمس بعد انهيار الائتلاف الحكومي السبت الماضي. من المقرر أن يعقد اجتماع بين قائد حزب الخضر اليساري والملكة يعقبه اجتماع آخر مع زعيم الحزب البروتستانتي وزعيم حزب "فيردونك" الليبرالي اليميني. كانت حكومة رئيس الوزراء يان بيتر بالكننده انهارت السبت الماضي عندما أصدر حزب العمل -ثاني أكبر الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي- إنذارا نهائيا للحكومة لرفض طلب حلف شمال الأطلسي بتمديد مهمة القوات الهولندية في أفغانستان لما بعد أغسطس المقبل. ويقضي القانون الهولندي بضرورة قبول الملكة رسميا استقالة الحكومة ومن ثم تحدد موعدا لاجراء الانتخابات وتعيين حكومة مؤقتة. والتقت الملكة الاثنين برئيس الوزراء المنتهية ولايته ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان الهولندي وكذلك نائب رئيس مجلس الدولة. ويمثل مجلس الدولة أعلى كيان حكومي استشاري في هولندا. كما التقت بنائب رئيس الوزراء فاوتر بوس زعيم حزب العمل وأندريه روفويه من الاتحاد المسيحي أعقبه قادة الفصائل السياسية من كل الأحزاب.