قال مسؤولون عسكريون امريكيون الاثنين ان وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أقر زيادة أكثر من المثلين للتمويل الامريكي لتدريب وتجهيز قوات الامن اليمنية لمحاربة القاعدة. والزيادة التي وافق عليها غيتس الى 150 مليون دولار للسنة المالية 2010 صعودا من 67 مليون دولار العام الماضي تؤكد قلق الولاياتالمتحدة من الخطر المتزايد للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. ولا يتضمن المبلغ معونات امريكية غير معلنة لليمن والتي زادت في هدوئه خلال الاشهر الاخيرة. ويكافح اليمن تمردا في الشمال وكذلك نشاطا متصاعدا للقاعدة التي اعلن جناحها المحلي مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة لدى اقترابها من ديترويت يوم عيد الميلاد. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان هذا التمويل البالغ 150 مليون دولار سيستخدم في توفير معدات وتدريب قوات مكافحة الارهاب اليمنية. وتتولى قوات العمليات الخاصة الامريكية التدريب. وتبادل الجيش الامريكي ووكالات المخابرات الامريكية صور الاقمار الصناعية والاستطلاع والاتصالات التي تم اعتراضها مع قوات الامن اليمنية لمساعدتها في شن هجمات على أهداف القاعدة. ويقول منتقدون ان التوسع في الدور الامريكي في اليمن يزيد مخاطر اذكاء المشاعر المعادية للولايات المتحدة ويعزز وضع القاعدة. وأشارت منظمات حقوقية دولية ووزارة الخارجية الامريكية الى العديد من اجهزة الامن الداخلي والمخابرات اليمنية على انها تنتهك حقوق الانسان. وأثار ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. آي. ايه) ومسؤولون امريكيون اخرون الشكوك بشأن ان كانت واشنطن يمكنها ان تعول على اليمن في قتال القاعدة في المدى البعيد واشاروا الى الاضطرابات الداخلية التي تهدد بزعزعة استقرار الحكومة وتفتيت البلاد بالاضافة الى المشاعر المتنامية المناهضة للولايات المتحدة. في شان ذي صلة قال مسؤول وسكان بجنوب اليمن الاثنين إنه تم اعتقال نحو 80 شخصا يشتبه بأنهم انفصاليون بعد مهاجمة مواقع للجيش في جنوب البلاد واحراق متاجر يملكها شماليون. واضاف المسؤول ان الحملات التي نفذت خلال الايام الثلاثة الماضية اعقبت اسبوعا من الاضطرابات حاول خلالها انفصاليون اغلاق طريق رئيسي يربط محافظة لحج الجنوبية بمدينة عدن في الجنوب. وقال مسؤول حكومي لرويترز إن هؤلاء الاشخاص مسؤولون عن "اعمال العنف واحراق المتاجر في مدينة الحوطة بمحافظة لحج" مضيفا ان المشتبه بهم سيحالون للمحاكمة. ويكافح اليمن تمردا في الشمال وكذلك نشاطا متصاعدا لتنظيم القاعدة الذي اعلن جناحه المحلي مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة لدى اقترابها من ديترويت. والنزعة الانفصالية مستمرة في اليمن منذ فترة طويلة. وفي الاسبوع الماضي حث الرئيس علي عبد الله صالح شعبه على عدم الاستماع لدعوات الانفصال التي قال انها ترقى الى الخيانة. ويشكو سكان الجنوب الذي يحوي اغلب منشآت البلاد النفطية من ان الشماليين يسيئون استغلال اتفاق وحد البلاد عام 1990 للاستحواذ على مواردهم واتباع سياسة تنطوي على ظلم لهم. وزاد التوترات عندما قتل محتج جنوبي هذا الشهر بعدما فتحت الشرطة النار على احتجاج للانفصاليين. واصيب ستة آخرون. وفي وقت لاحق قال سكان ان الشرطة اشتبكت مع متظاهرين اتوا لتسلم جثة المحتج ليواروها الثرى مما اجج الاضطرابات التي احرق خلالها انفصاليون مصالح يملكها شماليون الأسبوع الماضي. وفي اعمال عنف اخرى قال سكان ان انفصاليين قتلوا شخصين أحدهما مدير وحدة للتحقيقات الجنائية يوم الجمعة في مكمن. واضافوا ان شرطيين اصيبا في هجوم لمسلحين في بلدة الضالع يوم السبت.