انطلاقا من التزاماتها التي نصت عليها "وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية " .. أعلنت وزارة شؤون الرئاسة أمس تشكيل مجلس استشاري دولي يمد البرنامج النووي لدولة الإمارات بالخبرة والمعرفة من خلال مجموعة منتخبة من الخبراء العالميين في مجالات الطاقة النووية السلمية . ويستفيد المجلس من العضوية المتميزة لأكفأ الخبراء العالميين في مجالات العلوم النووية وحظر الانتشار النووي والشؤون التنظيمية وتوليد الطاقة وتوزيعها والعمليات التي تنفذها المفاعلات وإدارة النفايات وتطوير الموارد البشرية والمجالات المرتبطة بها . ويتألف المجلس الاستشاري الدولي من تسعة أعضاء يترأسهم الدكتور هانز بليكس الذي شغل منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأربع ولايات خلال الفترة من 1981 لغاية 1997. ويجتمع المجلس الاستشاري الدولي مرتين سنويا لتلقي التقارير الخاصة بتقدم سير العمل في البرنامج النوي لدولة الإمارات ومقارنة ذلك بأهداف البرنامج المتمثلة في ضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان وحظر الانتشار النووي..ويقدم أعضاء المجلس آراءهم القيمة حول السبل الكفيلة بتطوير البرنامج ليتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة منه. واستنادا الى هذه المراجعات نصف السنوية يتولى المجلس إصدار تقارير تتضمن مقترحات بشأن النواحي التي يرجح تطويرها وستقوم حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من التزامها بتحقيق الشفافية .. بإتاحة هذه التقارير وإطلاع الجمهور عليها وضمان تمكن الأطراف المحلية والدولية من مراقبة تنفيذ البرنامج استنادا لأعلى المعايير العالمية .. ومن المتوقع ان يعقد المجلس الاستشاري الدولي أول اجتماع له في فبراير 2010.