قال تاكيشي اوكوبو المستشار بالسفارة اليابانية بالمملكة ان الصورة التقليدية للعلاقة بين المملكة واليابان تغيرت في الوقت الراهن كليا, بعد أن كانت مقتصرة طوال العقود الماضية على التبادل التجاري التقليدي في مجال النفط والصناعات التقليدية, مؤكدا أن الصورة الحالية " جديدة " تماما وتشمل عدة جوانب سياسية واقتصادية واثقافية. وأوضح أوكوبو أن القيادات في البلدين سعوا خلال الأعوام القليلة الماضية الى تغيير النمط الاقتصادي بين البلدين ليشمل مجالات نقل التقنية وتأهيل الكوادر البشرية وتطوير المشاريع النفطية والبحوث في مجالات متعددة كالطاقة النظيفة والبتروكيماويات. وأبان أوكوبو خلال مؤتمر صحفي عقدته السفارة اليابانيةبالرياض على هامش الملتقى الاقتصادي السعودي الياباني الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية هذا الأسبوع بالتعاون مع مركز التعاون الياباني لمنطقة الشرق الاوسط (JCCME) وفرع هيئة التجارة الخارجية اليابانيةبالرياض (JETRO),أن لجنة الأعمال المشتركة أصبحت تبحث عن تطوير مجالات التعاون بين البلدين في مجالات أخرى غير مجالي الطاقة والبترول لتساهم في تقدم المجال الصناعي المشترك بين البلدين. وأكد أوكوبو في سؤال ل " الرياض " عن مدى تأثر الخطط اليابانية بعد التعرض للأزمة المالية العالمية وأزمة الصناعة اليابانية التي تعرضت لها كبريات الشركات المصنعة للسيارات ( تويوتا – هوندا ), أن اليابان رغم تأثرها الشديد بالأزمة المالية العالمية إلا أنها تحتفظ بميزات تنافسية عدة منها الموارد البشرية والتقنية المتطورة وهو ما سيحفز اليابان على الاستمرار في نهجها لتطوير صناعاتها دون تباطؤ. من جانبه أوضح توشيهارو ناكامورا السكرتير الاقتصادي في السفارة اليابانية أن طرح أزمة صناعة السيارات اليابانية من قبل المستثمرين السعوديين في الملتقى أمر وارد, معلنا عن حضور أحد المديرين التنفيذيين الكبار في شركة تويوتا للملتقى السعودي الياباني وسيكون حاضرا لنقاشات متى ما طرح الأمر ويقدم ايضاحات وافية للموضوع. وقال ناكمورا في المؤتمر الذي حضره مسؤولون من عدة شركات يابانية كبرى أن افتتاح عدة معاهد تدريب يابانية في المملكة مدعومة من قبل شركات يابانية كبرى أمر يدفع بالعلاقة بين البلدين للاستثمار في مجال العنصر البشري, كما يمثل افتتاح شركة ايزروهو السعودية المختصة في المجال المالي نقلة هامة ايضا في بلد كالسعودية تحرص اليابان على تطوير علاقتها معها خاصة مع حجم التبادل التجاري الهائل بين البلدين. كما أن الملتقى سيفتح آفاقا جديدة للتعاون التجاري بين المستثمرين السعوديين واليابانيين. جانب من المؤتمر الصحفي