تدرس لجنة النقل بمجلس الشورى التوصيات التي تقدم بها عدد من أعضاء المجلس وعلى رأسها "إعادة النظر في أداء الشركات المرخص لها إلى جانب الخطوط العربية السعودية بعد التجربة التي خاضتها خلال الفترة الماضية" والتي بررها مقدمها عبد الرحمن العطوي بعدم قيام هذه الشركات بما تقتضيه الرخصة التي منحت لها إضافة إلى توقفها عن أداء الخدمة في كثير من المناطق. ومن التوصيات التي تدرسها لجنة النقل والاتصالات ضمن ملاحظات الأعضاء على التقرير السنوي الأخير لهيئة الطيران المدني الذي أنهى المجلس مناقشته قبل شهرين ، توصية تنص على دراسة إنشاء عدد من المطارات المحلية في بعض مناطق المملكة في ضوء دراسة شاملة ومتوازنة بين المناطق " وهي التوصية التي عرضها رئيس اللجنة المالية حسن بن عبدالله الشهري الذي أكد في مبرراته عدم تنفيذ هيئة الطيران المدني لقرار مجلس الشورى الصادر قبل أربع سنوات وقال ان قرار المجلس يأتي في إطار تفعيل توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتنمية وتطوير المناطق النائية وإيجاد تنمية متوازنة ولا بد من التأكيد على القرار. واشترك الأعضاء صدقة فاضل وطارق فدعق في توصية تدعو إلى دراسة إنشاء مطار بمكة المكرمة خارج حدود الحرم لخدمة زوارها على مدار العام ، كما أوصى عبدالله الحديثي بدراسة إنشاء مطار آخر جنوبجدة بمشاركة القطاع الخاص وذلك بطريقة البناء والتشغيل وإعادة الملكية ، وطالب حاتم المرزوقي في توصية له بإنشاء إدارة متخصصة تابعة للهيئة لاستقبال الملاحظات والشكاوى المقدمة من العملاء والمسافرين على شركات الطيران والبت فيها بعد دراستها بما يكفل للمسافرين حقوقهم وتعويض المتضررين عن الأضرار التي لحقت بهم ، ويرى المرزوقي في توصية ثانية له الحاجة إلى إنشاء برنامج لإدارة وتقييم الجودة المقدمة في مطارات المملكة بما يكفل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمستفيدين. أما عضو الشورى محمد النقادي فشدد بتوصيته على وضع كادر وظيفي يستوعب فئة الطيارين ومهندسي الطيران ومختصي السلامة في الهيئة بحيث يكون منافسا للمعمول به لدى شركات الطيران العالمية ويستقطب أفضل الكفاءات في هذا المجال ، وحذر النقادي من إضعاف الإشراف على السلامة في أنشطة الطيران وقال ان القصور الحاصل قد يؤدي إلى إدراج المملكة ضمن قائمة الدول التي لديها قصور في الإشراف على سلامة الطيران مما يضر بسمعتها كما أن الطلب على الفئة المشار إليها مرتفع على مستوى العالم وعدم وجود كادر وظيفي مناسب يضعف استقطابهم. ونصت آخر التوصيات الإضافية التي تدرسها لجنة النقل على تسهيل إجراءات إنشاء مدارس أهلية لتعليم الطيران وصيانة الطائرات في مناطق مختارة من المملكة ، وأكد مقدمها عبدالله السعدون على الحاجة لعدد كبير من الطائرات لتغطية مدنها مما يعني الحاجة إلى آلاف الوظائف من الطيارين والفنيين إضافة إلى ذهاب بعض السعوديين إلى دول مجاورة لدراسة الطيران والصيانة رغم محدودية بعض تلك المدارس في استيعابها ومستواها.