التقى مقرر الاممالمتحدة لحقوق الانسان في بورما أمس الجمعة بوزراء في المجلس العسكري الحاكم بدون لقاء رئيس السلطة ثان شوي. وزار (توماس اوجيا كوينتانا) مدينة نايبيداو، العاصمة الجديدة للبلاد منذ العام 2005، للقاء وزير الخارجية (نيان وين) ووزير الداخلية (مونغ او) ورئيس الشرطة وكبار ممثلي القضاء البورمي، بحسب مسؤولين بورميين. وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لن يلتقي القائد الاعلى". ويفترض ان يعود المقرر الارجنتيني الى رانغون ويعقد مؤتمراً صحافياً وجيزاً قبل المغادة الى بانكوك. والتقى كوينتانا يوم أمس الأول ب(تين او) بالذراع اليمنى للمعارضة البورمية (اونغ سان سو تشي) والرجل الثاني في حزبها المعروف باسم الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية. وقال المعارض الثمانيني الذي افرج عنه السبت الفائت بعد سبعة اعوام من الاعتقال والاقامة الجبرية، بعد اللقاء "تحادثنا حول الافراج عن السيدة اونغ سان سو تشي والسجناء السياسيين". وتابع "كما تطرقنا الى طلبنا عقد لقاء بين القائد الاعلى (ثان شوي) والسيدة اونغ سان سو تشي، ولقاء آخر لها مع اعضاء لجنتنا المركزية لنتمكن من العمل من اجل المستقبل. ويفترض بكوينتانا الذي لم يلتق المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام بالرغم من طلبه ذلك، ان يعرض وضع حقوق الانسان في بورما قبل الانتخابات المرتقبة فيها هذا العام. وهذا الاستحقاق هو الاول التي تنظمه السلطة العسكرية الحاكمة منذ انتخابات 1990 التي فازت بها الرابطة الوطنية لكن لم يتم اقرار نتيجتها.