أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسات الأسبوع الماضي فوق مستوى 6400 نقطة، بعد ارتفاعه 186 نقطة، بنسبة 3 في المائة، ليصل إلى 6411، وبهذا يعزز المؤشر العام وجوده فوق مستوى 6400 نقطة، بعد أن شطب خسائره للأسبوع السابق. وقاد أداء السوق جميع قطاعات السوق ال 15 باستثناء مؤشر قطاع الاستثمار المتعدد الذي خسر نسبة 1.90 في المائة من قيمته، بينما كان من أفضل القطاعات الصاعدة قطاع البتروكيماويات وقطاع الاستثمار الصناعي، وتبعا لتحسن السوق زاد حجم السيولة بنسبة 13 في المائة، وقفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 460.8 في المائة، ما يوحي بحالة التفاؤل ويعني أيضا أن عمليات الشراء كانت هي الغالبة، سواء كان ذلك للتجميع، لتعويض كميات مباعة مسبقا، أو للاستثمار. وبدأ المتعاملون في السوق، مستثمرين ومضاربين، بالانتقائية والتركيز على أسهم العوائد والأسهم الرابحة، مع أن بعض الأسهم الجيدة التي تعرضت لانتكاسة خلال الربع الرابع من عام 2009 لا تزال واعدة، ومن المرجح أن يتحسن أداؤها خلال الربع الأول أو على أكثر تقدير خلال النصف الأول من العام الجاري 2010. وفي نهاية جلسات الأسبوع المنتهية بتداول الأربعاء؛ الثالث من شهر ربيع الأول 1431، الموافق 17 فبراير 2010؛ أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 6411.44 نقطة، مرتفعا 185.95، توازي نسبة 2.99 في المائة، بعد أن تخطى بصعوده مستوى 6400 نقطة، وشطب الخسائر التي تعرض لها خلال الأسبوع الأول. وتحسنت معايير السوق خلال الأسبوع الماضي، فارتفعت كميات الأسهم المتداولة إلى 667.30 مليون سهم من 618 مليونا الأسبوع السابق، بزيادة بنسبة 7.98 في المائة، وتبعا لذلك ارتفع حجم المبالغ المتبادلة إلى 15.17 مليار ريال من 13.46 مليارا، ما يعني أن النشاط بدأ يزحف إلى السوق، وجرى تداول أسهم 137 من أصل 138 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها 106، انخفض 23، ولم يطرأ تغيير على أسهم ثماني شركات، وفي هذا إشارة إلى أن السوق كانت في حالات شراء مكثفة. تصدر المرتفعة كل من: بروج كحالة استثنائية كونها طرحا أوليا، فسهم ينساب، العثيم، والعبداللطيف، فأقلع الأول بنسبة فلكية تجاوزت 250 في المائة وأغلق على 35.10 ريالا، وكسب الثاني نسبة 12.27 في المائة ليقف عند 36.60 ريالا، فسهم العثيم الذي أضاف نسبة 8.29 في المائة، تبعه سهم العبداللطيف بنسبة 7.33 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة كل من مصرف الإنماء ودار الأركان، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكميات تجاوزت 148 مليون سهم، وأغلق على 12.75 ريالا، وعلى الثاني نفذ نحو 50.62 مليون سهم. وبين الخاسرة انزلق سهم وقاية للتكافل بنسبة 17.47 في المائة ووقف على 30.70 ريالا، وجاء سهم المملكة في المركز الثاني حيث تنازل عن نسبة 7.69 في المائة، وأغلق على 12 ريالا.