حمل مسؤولان في هيئة المساءلة والعدالة على قائد القوات الاميركية في العراق لاتهامهما بالارتباط بالحرس الثوري الايراني، واعتبرا ذلك "تدخلا في شؤون العراق". وانتقد احمد الجلبي وعلي اللامي في بيان تصريحات الجنرال الاميركي راي اوديرنو التي ادلى بها الثلاثاء خلال جلسة لمعهد دراسات الحرية في واشنطن واعتبراها "تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية". وعبرا كذلك عن "دهشتهما وخيبة املهما من الكلام اللاذع وغير اللائق". واتهم قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو الثلاثاء كلا من الجلبي واللامي، المسؤولين عن استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الايراني. وعلي اللامي هو رئيس هيئة المساءلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، وقد استبعدت 145 مرشحا من الانتخابات المقررة الشهر المقبل في العراق بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل. واحمد الجلبي المشرف على هذه الهيئة كان حرض على الاجتياح الاميركي العام 2003 قبل ان تتدهور علاقاته بواشنطن، وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. واثار الجدل حول استبعاد اعداد من المرشحين من الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من اذار/مارس، توترا طائفيا في العراق ومخاوف لدى واشنطن التي تعتبر هذه الانتخابات اختبارا لجهود المصالحة بين السنة والشيعة تمهيدا للانسحاب الاميركي من العراق المقرر بحلول نهاية 2011.